ترجيح بإجراء الانتخابات البلدية في أيلول المقبل

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
تتجه السلطة الفلسطينية إلى إجراء انتخابات بلدية في الضفة الغربية بعد تعذر إجراء انتخابات عامة نتيجة استمرار الانقسام الداخلي. ورجحت لجنة الانتخابات المركزية إجراء هذه الانتخابات في أيلول (سبتمبر) المقبل.

وكان آخر انتخابات محلية في الضفة الغربية وغزة جرى عام 2005، فيما جرى آخر انتخابات برلمانية عام 2006. وتوقفت الانتخابات نتيجة الانقسام بين "فتح" و"حماس" الذي نتج عنه سيطرة الأولى على الضفة، والثانية على غزة.

ورفضت القيادة الفلسطينية إجراء انتخابات عامة في الضفة وحدها خشية أن تؤدي إلى تكريس الانقسام. وأمام الجمود الذي تشهده الحياة السياسية بسبب عدم إجراء انتخابات، قررت السلطة إجراء انتخابات محلية في الضفة، فيما أعلنت "حماس" أنها لن تسمح للسلطة بإجراء انتخابات محلية في غزة.

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية, اليوم الجمعة، عن مسؤولين فلسطينيين قولهم، إن "السلطة تشعر بعدم الارتياح من النتائج المترتبة على عدم إجراء انتخابات منذ فترة طويلة، لذلك سعت إلى إجراء انتخابات محلية، خصوصاً أنها غير قادرة على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بسبب استمرار الانقسام".

وأبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوزراء الجدد بأن الهدف الأول للحكومة الجديدة هو الإعداد لإجراء الانتخابات المحلية التي قال إنها "تأخرت كثيراً"، معتبراً أن الانتخابات "أصبحت الآن ضرورة قصوى لا بد من إجرائها في كل أنحاء الوطن بقدر ما نستطيع".

وأضاف عباس للوزراء عقب أدائهم اليمين القانونية أول من أمس"لذلك نريد منكم سرعة البت في هذا الموضوع، وإصدار القرارات للعمل على الإعداد لهذه الانتخابات في الوقت الذي ينص عليه القانون".

وكان الرئيس الفلسطيني أصدر مرسوماً رئاسياً لتعديل قانون انتخابات مجالس الهيئات المحلية لتمكين لجنة الانتخابات العامة إجراء الانتخابات في جزء من الوطن (الضفة). وقال وزير الحكم المحلي خالد القواسمي إن "التعديل على قانون الانتخابات يسمح بإجراء الانتخابات على مراحل في حال تعذر ذلك في يوم واحد، وهو ما كان ينص عليه القانون قبل التعديل".

إلى ذلك نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية في عددها اليوم، عن مصادر واسعة الإطلاع قولها إنه "سيتم خلال فترة قريبة إعلان السلطة الفلسطينية عن موعد لإجراء الانتخابات المحلية للبلديات في كافة المناطق الفلسطينية، على أن تجري في مناطق الضفة الغربية إذا لم توافق حركة حماس على إجرائها في غزة، بعد أن صدر مرسوم رئاسي يجيز ذلك، وهو أمر أعلنت حماس عن معارضته بشدة، وقالت إن الدعوة لهذه الانتخابات "غير مقبولة".

وبحسب المصادر فقد أكدت أن "هناك خطة تضع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكلت الأربعاء اللمسات الأخيرة عليها، بناء على طلب الرئيس محمود عباس تشمل آلية لإجراء الانتخابات المحلية التي أجلت أكثر من مرة".

وقالت إن "الخطة تشمل إجراء الانتخابات على مراحل، بهدف تسهيل إجرائها دون ضغوط، ووفق المصادر فإن مجلس الوزراء الفلسطيني الجديد الذي عقد أمس أول جلسة له بعد القسم الدستوري ناقش الخطة باستفاضة".

وذكرت المصادر أن الرئيس عباس لجأ إلى هذه الخطوة، وكذلك التعديل الوزاري، بعد تأكده من صعوبة إتمام عملية المصالحة في هذه الأوقات مع حركة حماس.