تجار القدس يتحدون قرارات شرطة الاحتلال بإغلاق محلاتهم التجارية بالمدينة

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
احتج تجار البلدة القديمة بالقدس اليوم على الأوامر التي وزعتها شرطة الاحتلال الإسرائيلية على أصحاب المحلات التجارية تطالبهم فيها بإغلاق محالهم يوم غدا الأحد.

وقد رفض التجار هذه الأوامر التي تقوم الشرطة سنويا بتوزيعها على التجار الفلسطينيين وتجبرهم فيها على إغلاق محالهم التجارية، وفي المقابل يقوم المستوطنون المارين بشوارع البلدة القديمة بتخريب وتدمير ممتلكات الفلسطينيين، من خلال وضع لاصق الحديد على أقفال المحلات التجارية ، مما يؤدي لتلفها وبالتالي وضع أقفال جديدة عوضا عنها بتكلفة مئات الشواقل ، كما يقومون بتدمير السيارات الفلسطينية وواجهات المحلات التجارية ، وذلك أمام مرأى ومسمع الشرطة الإسرائيلية دون تحريك ساكن ، بينما يفترض منها حماية التجار كما تحمي المستوطنين .

وأكد التجار أنهم لن يستجيبوا لأوامر الشرطة ولن يغلقوا محلاتهم التجارية يوم الأحد القادم .

وجاء في الأوامر أنه بتاريخ 20 – 5 – 2012 “تحل مناسبة توحيد القدس ، وستكون حركة المشاه مختلفة عن العادة أي بعشرات الآلاف من المواطنين القادمين مشيا باتجاه البلدة القديمة وحائط البراق، نطلب من التجار في شارع الملك داوود وباب السلسلة والواد إغلاق المحلات التجارية بعد الساعة الخامسة من بعد الظهر – ليس إجباريا – ، كل ذلك لمنع الاحتكاك الزائد في هذا اليوم “.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أمس أنها سمحت لنشطاء اليمين بتنفيذ تظاهرة ومسيرة رقص الاعلام الاحد القادم، حيث ستجوب شوارع القدس والبلدة القديمة .

وأوضحت الشرطة، أنه من المقرر يوم الأحد إنطلاق مسيرة في الساعة 6:30 بحيث ستسير من شارع الملك جورج ومنه الى شارع “مأمن الله” وباب الجديد باتجاه البلدة القديمة عبر شارع السلطان سليمان القانوني وبابي اسوار القدس العتيقة ومنه الى باب الأسباط وصولا الى حائط البراق .

وقررت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إغلاق شوارع القدس من الساعة 3 بعد الظهر الى 9 مساء ، واوصت الشرطة جميع سكان المدينة عدم القدوم للمنطقة بمركباتهم الخصوصية واستعمال المواصلات العامة .

من جانبه حذر مفتي القدس الشيخ محمد حسين من تداعيات استفزازات المستوطنين وتهديداتهم ، والمس بسلامة المواطنين وممتلكاتهم ومسجدهم الأقصى .
ودعا المسلمين في المسجد الأقصى وأكنافه إلى إبداء المزيد من الحذر واليقظة جراء دعوة بعض الجماعات اليهودية المتطرفة للقيام بمسيرات استفزازية في البلدة القديمة من القدس، مهددين باختراق الحي الإسلامي فيها، والتوجه إلى ساحة البراق، وذلك يوم الأحد القادم 20 أيار 2012م.

وحمل المفتي سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية ما يحدث لإطلاقها العنان لهؤلاء المتطرفين، واستجابتها لمطالبهم على حساب حقوق الفلسطينيين وأمنهم وسلامتهم ومشاعرهم.