القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
شنت الشرطة العسكرية في الجيش الإسرائيلي عملية اعتقال واسعة وسط جنود الجيش الفارين والمتهربين من الخدمة العسكرية حيث تمكنت من اعتقال حوالي 474 جندي خلال ستة أيام عبر عملية اعتبرت الأكبر منذ السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن الشرطة العسكرية قامت قبل فترة من بدء عملية الاعتقال بإفراغ السجون من أجل استيعاب العدد الكبير من الجنود الفارين والمتهربين، حيث اشتملت عملية الاعتقال على جنود فروا من قواعدهم العسكرية أثناء الخدمة ولم يعدوا مرة أخرى، وآخرين متهربين وصلهم أمر التجنيد ولكن لم يستجيبوا للأمر.
وأوضح قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي أن العملية كانت ناجحة وانتهت أمس الأول باعتقال حوالي 218 جندي فار من الخدمة و62 متهرب لم يستجيب لأمر التجنيد والباقين قاموا بتسليم أنفسهم خلال العملية.
وحسب ذات المصدر فان عدد الفارين والمتهربين المطلوبين للجيش بلغ مع بداية العملية 2615 جندي، وفي نهايتها انخفض العدد إلى 14.5% ، وعلى الرغم من ذلك في أثناء العملية انضم للعدد 181 هارب جديد. وبناء على ذلك بلغ عدد الجنود المتهربين حوالي 2410 وعدد الفارين الحالي 1739.
هذا واشترك في العملية عشرات الجنود من الشرطة العسكرية من خلال خلية سرية، حيث تعرض بعض أفراد الخليلة للمهاجمة من قبل الجنود الفارين والمتهربين خلال عمليات الاعتقال استدعيت على أثرها في بعض الحالات الشرطة المدنية.
وكشف خلال عمليات الاعتقال أن ثلث الذي يخدمون في الجيش النظامي هم من النساء وان كل فتاة ثانية لا تتجند للجيش، وان من أصل 1800 متهرب مسجل يوجد 650 فتاة، ومن 2500 فار 800 منهم مجندات فارات من الخدمة العسكرية.
وحسب المعطيات فان 60% من الجنود الفارين والهاربين يسكنون وسط "إسرائيل"، و20% في الشمال و30% في الجنوب، و5% من المتهربين هم من الضباط أو ضباط صف وغالبيتهم من الاحتياط، وبالإجمال معظمهم ينتمون إلى وحدات إدارية وليست قتالية.
وعملت صحيفة "يديعوت احرنوت" التي نشرت الخبر على موقعها الالكتروني صباح اليوم الأحد، أن الشرطة العسكرية ستقوم بتقديم لوائح اتهام بعدم الالتزام بالواجب ضد الجنود المعتقلين، تقضي بمعاقبتهم بالسجن لعدة أسابيع، علما أن غالبية المعتقلين من الخدمة الدائمة سيتم إعادتهم إلى الخدنة بعد انتهاء فترة العقوبة.