القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي،مساء الأحد، حملة اعتقالات طالت تسعة شبان فلسطينيين من بينهم سيدة ومسعف, وذلك خلال قمعها تظاهرة شهدها شارع نابلس في القدس احتجاجا على انطلاق مسيرة لمستوطنين يهود، تحتفل بذكرى "التوحيد" أي احتلال الجزء الشرق من القدس.
وقالت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء إن قوات من "حرس الحدود الإسرائيلي" اعتدت على العديد من الشبان المقدسيين ونشطاء السلام مشاركين في التظاهرة الاحتجاجية، كما منعت الصحفيين والباحثين الميدانيين من التحرك بحرية وتصوير الأحداث، مشيرة إلى أنه عرف من بين الشبان المتعلقين كل من: فاروق زغير، عمر ابو ارميلة، والسيدة أسماء شيوخي، ومعاذ صبيح، والمسعف عبد الله الشلودي، وتم اقتيادهم لمخفر شرطة شارع صلاح الدين.
هذا وكان قد تجمع حشد كبير من الشبان المقدسيين بمشاركة متضامنين أجانب ويساريين يهود رافعين الاعلام والكوفية الفلسطينية, وذلك بالتزامن مرور مسيرة مستوطنين في شارع المصرارة امام باب العامود، احد أهم أبواب القدس القديمة.
وأفادت مراسلتنا بأن أعداد كبيرة من قوات الاحتلال و"حرس الحدود" انتشرت بعد عصر اليوم في شوارع القدس، ووضعت المتاريس الحديدية عند باب الخليل، وباب العامود وباب الساهرة لتسهيل عملية مرور مسيرة المستوطنين.
وقالت، إن المستوطنين وجهوا شتائم بذئية للشبان المقدسيين والمتضامنين الأجانب، والذين ردوا عليهم بالاغاني الوطنية الفلسطينية وبهتافات تنادي بنصرة القدس والمسجد الأقصى، مما آثار غضب قوات الاحتلال التي حاولت ابعاد الشبان والمتضامنين بالقوة.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية للاعلام العربي لوبا السمري إنه " في الساعة الاخيرة من عصر اليوم الاحد في شارع الانبياء بالقدس تم اجراء تظاهرة بلا تصريح من قبل الشرطة، اشترك بها بضع عشرات من العرب احتجاجا ضد توحيد القدس" .
وأضافت السمري، "قوات الشرطة توجهت وطلبت منهم التفرق والمغادرة بينما لم ينصاعوا للأوامر مما حذا بالقوات إلى تفريقهم بالقوة وشنت حملة اعتقالات في صفوف المقدسيين".
من جهة أخرى اندلعت مواجهات متفرقة في أنحاء مدينة القدس ومن بين المناطق رأس العامود وبلدة سلوان، حيث قام الشبان المقدسيين بتحطيم سيارة مستوطنين في راس العامود، وفي بلدة سلوان اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان البلدة وتم اطلاق والقنابل الغاز والرصاص الحي باتجاه الشبان.
وقال شهود عيان في حي البستان، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت حوش عودة حيث تصدي لهم الشبان برشقهم بالزجاجات الحارقة".