حماس: سنتابع مع الجانب المصري أي خرق لصفقة التبادل

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم, إن إعادة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأي أسير محرر, ُيعد انتهاك وخرق لصفقة تبادل الأسرى التي وقعت مع الحركة برعاية مصرية, مضيفا أن حركته ستتابع أي خرق من قبل الاحتلال مع راعي الصفقة وهو الجانب المصري .

وأكد برهوم في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، مساء الأربعاء، أن" من حق أي أسير فلسطينيي أن يتمتع بحريته, وأن يعيش بين أهله بكل سلام دون أن يمس بسوء أو يتم إعادة اعتقاله مرة أخرى" .

وأضاف أن" حركة حماس كما نجحت بتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ستنجح بحماية الاتفاق من أي خرق من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعي دائما للالتفاف على الصفقة التي سجلت انتصارا للمقاومة الفلسطينية".

وجاء تصريح برهوم بعد كشف محامية أحد الأسرى الفلسطينيين والذي أفرج عنه ضمن صفقة التبادل، ثم أعيد اعتقاله، عن أن "إسرائيل استبقت تنفيذ الصفقة بإصدار أمر عسكري يسمح بإعادة الحكم السابق للأسرى المحررين دون تهم".

وأوضحت المحامية أحلام حداد، في تصريحات صحفية بأن الأمر سبق إتمام الصفقة، ويقضي بإعادة المحررين إلى السجون لإكمال فترات أحكامهم السابقة بناء على معلومات سرية.

وأضافت أنها علمت بالأمر العسكري خلال متابعتها لقضية موكلها الأسير أيمن الشراونة، معربة عن استغرابها لعدم دراية كل من مصر وحماس بهذا القانون.
وأفادت ، أن النيابة في محكمة عوفر العسكرية قرب رام الله، ادعت أن الأسير الشراونة وقع على تعهد يتيح إعادته إلى الحكم الأول، وهو 38 عاما، قضى منها عشرة أعوام.

وأُفرج بموجب صفقة التبادل التي أبرمت بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا في غزة لمدة خمس سنوات.

وفرضت سلطات الاحتلال على كثير ممن أطلقت سراحهم إلى الضفة قيودا مشددة بعدم السماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، إضافة للإقامة الجبرية بمناطق سكناهم والاستدعاءات المستمرة لمقرات المخابرات الإسرائيلية بشكل شهري كإثبات وجود، كما أعادت اعتقال عدد ممن أطلق سراحهم بحجة عودتهم لممارسة النشاط المعادي لإسرائيل.