غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشعر بحالة من الغضب الشديد نتيجة الاستهتار الإسرائيلي في الرد على رسالته التي بعثها لرئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو في الـ17 من الشهر الماضي .
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس، أن الرئيس عباس توقع من نتنياهو رداً "شافياً" على أسئلته التي تتعلق بالصراع مع الاحتلال وخاصة بقضايا التسوية والمفاوضات، الا أن هذا الرد وبحسب المصادر كان يغلبه طابع "الاستهتار" والمراوغة " وشكل صدمة للرئيس "أبو مازن".
وأشارت المصادر، إلى أن رد نتنياهو كان يحمل في خفاياه التمسك المطلق في نهجه السابق بإضعاف السلطة والاستمرار ببناء المستوطنات وتقويض العملية السلمية، وعدم وضع جدول زمني محدد لإنجاح العملية السلمية في المنطقة .
وأضافت المصادر ذاتها، أن عباس وبعد قراءة رسالة نتنياهو التي تسلمها من مبعوثه الخاص إسحاق مولخو في الـ12 من الشهر الجاري أبلغ مقربيه بعدم تحويل ورفض أي اتصال من مكتب نتنياهو، وعزمه على رفض أي لقاء يجمعه برئيس حكومة الاحتلال خلال الفترة المقبلة .
وتتضمن رسالة الرئيس عباس مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالقبول بمبدأ الدولتين على حدود العام 1967 مع "تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل" وتجميد الاستيطان والإفراج عن الأسرى خصوصًا الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو عام 1993.
وأكدت المصادر، أن الرئيس عباس أجرى سلسلة اتصالات مع مسئولين عرب وأجانب أطلعهم فيها على رد نتنياهو "السلبي" بخصوص قضايا الصراع، وأبلغهم بشكل رسمي رفضه القاطع لإجراء أي لقاءات معه, محملاً الولايات المتحدة وضعف الاتحاد الأوروبي المسؤولية عن رفض نتنياهو إحداث أي تقدم في عملية السلام.
بدوره ,واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أكد أن نتنياهو نسف كل الجهود التي تبذل لإحياء عملية السلام من جديد بين الطرفين.
وأوضح أبو يوسف في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس، أن الرئيس عباس سيلجأ إلى العرب لتحديد خطواته المقبلة للرد على رسالة نتنياهو، موضحاً أن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماع طارئ خلال الفترة المقبلة للتباحث بهذا الملف.
وعن الجدوى من التوجه للعرب ودول الإتحاد الأوروبي في ظل التعنت الإسرائيلي والدعم الأمريكي أكد أبو يوسف،على أن القيادة ستتخذ خطواتها المقبلة في التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد التشاور والدعم العربي، وأن الأمر لن يكون مجرد دعوات وإدانات بل سيتم اتخاذ خطوات فعلية للتحرك لإدانة إسرائيل وإلزامها بتطبيق القوانين الدولية.