غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حذرت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" من استمرار مصلحة السجون الإسرائيلية في خرق وانتهاك الاتفاق الذي وقعته مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يوم الرابع عشر من الشهر الجاري والذي تضمن بنودا عديدة أهمها إنهاء سياسة العزل الإنفرادي والسماح بزيارة أهالي أسرى قطاع غزة ووقف العمل بقانون شاليط وتحسين شروط الحياة للأسرى في كافة المعتقلات وتقنين العمل بالاعتقال الإداري .
وأكدت الجمعية بأن هناك مجموعة من الانتهاكات التي أعقبت الاتفاق والتي من شأن الاستمرار في ارتكابها نسف الاتفاق بشكل كامل وإفراغه من مضمونه خاصة في ظل سياسة المماطلة والتسويف التي +تنفيذ الاتفاق تحديدا في ما يتعلق بزيارات أهالي أسرى قطاع غزة إضافة إلي الاستمرار في سياسة الاعتقال الإداري علي نفس النسق وربما بوتيرة أعلى مما كان معمولا به قبيل الاتفاق ، وقد لخصت الجمعية الخروقات الإسرائيلية التي سجلت منذ توقيع الاتفاق في ما يلي :
1-الاستمرار في عزل الأسيرين ضرار أبوسيسى وعوض زكى الصعيدي وهما من قطاع غزة الذين لازالا رهن العزل الانفرادي في انتهاك واضح لبند إخراج (كافة) المعزولين من العزل بدون استثناء وذلك خلال 72 ساعة من توقيع الاتفاق .
2- تحويل الأسير ثائر حلاحلة من مستشفى سجن "الرملة " للتحقيق في سجن "عوفر "بدلا من نقله للعلاج في المستشفى.
3-تجديد الاعتقال الإداري بعد الاتفاق بحق ستة أسرى من الضفة الغربية كان أحدثهم الأسير فلاح طاهر نيري من رام الله والأسير محمود المسلماني من طوباس ومن قبلهم الأسرى حسام حرب من قرية سكاكا قضاء سلفيت وعبد الباسط عبد اللطيف الحاج من جنين و ياسر إبراهيم بدرساوي من مخيم بلاطة والأسير سميح سليمان عليوي من مدينة نابلس في تناقض مع الاتفاق الذي يقضي بعدم التجديد لأي معتقل إلا في حال ورود معلومات جديدة تفيد بمواصلة نشاطه من داخل السجن.
4-الاستمرار في فرض العقوبات علي الأسرى الذين أضربوا عن الطعام والمتمثلة في منعهم من الزيارة لمدة شهر ووقف الكنتينة وفرض غرامات مالية علي العديد منهم.
5-استمرار التعنت في إعطاء الردود الشافية والاستجابة للمطالب العادلة للأسرى الثلاثة الذين ما زالوا مضربين عن الطعام وهم الأسير محمود السرسك والأسير أكرم الريخاوي والأسير محمد التاج .
6- مضاعفة الممارسات الغير إنسانية وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم في معتقلي حوارة وعتصيون الأمر الذي دفع بأسرى معتقل حوارة للتهديد يالإضراب المفتوح عن الطعام ، حيث شكل ذلك مخالفة واضحة للبند الذي نص عليه الاتفاق والمتعلق بتحسين ظروف الاعتقال للأسرى في (كافة) سجون ومعتقلات الاحتلال.
واعتبرت الجمعية هذه الخروقات بمثابة محاولة إسرائيلية للتنصل من الاتفاق الذي وقع بين قيادة الإضراب ومصلحة السجون مطالبة بتدخل عاجل للأشقاء في جمهورية مصر العربية وكافة الأطراف المعنية لحماية الاتفاق من هذا العبث والتلاعب الإسرائيلي ببنوده ومضامينه .
وأكدت بأن الأسرى البواسل لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا الاستهتار الإسرائيلي بما تم التوصل إلية وأنهم علي استعداد تام لخوض أتون المعركة من جديد دفاعا عن مكتسباتهم وحقوقهم التي عمدوها بأرطال من اللحم ومداد من العرق والتضحيات .