رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أشاد وزير الشؤون الخارجية بالسلطة الفلسطينية رياض المالكي بالموقف السياسي للحكومة السويدية الرافض للسياسة الإسرائيلية من استيطان وانتهاكات لحقوق الإنسان في مجمل الأرض الفلسطينية وخاصة في المناطق المصنفة "ج " وفي القدس الشرقية, مثمنا كذلك الدعم المادي الذي تقدمه الحكومة السويدية للسلطة في مسيرة بناء المؤسسات على الأرض وصولا لقيام الدولة الفلسطينية الحديثة .

جاء ذلك خلال اجتماع المالكي، اليوم الأحد، بوزيرة التنمية والتعاون الدولي السويدية غونيلا كارلسون والوفد المرافق لها في مقر الوزارة في البيرة .
وثمن المالكي الاستخلاصات التي خرج بها اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بالشأن الفلسطيني والتي أدانت السياسات الإسرائيلية المتعلقة بانتهاك القانون الدولي والإنساني في فلسطين وكذلك التقارير التي يصدرها القناصل العامون الأوربيون في القدس الشرقية بهذا الخصوص، متمنيا أن تنتقل هذه التصريحات والتقارير الهامة، والتي يقدرها الجانب الفلسطيني ، من حيز الإدانة الواضحة ، إلى حيز الفعل الضاغط على إسرائيل لحملها للانصياع للشرعية ومرجعيات عملية السلام في الشرق الأوسط والتي تدعوا جميعها لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 .

ووضع وزير الشؤون الخارجية المالكي الوفد الضيف في صورة التقدم الذي حققته السلطة الفلسطينية في تقويم عمل المؤسسات الرسمية وإحداث تغير هام على الصعيد الاجتماعي من دعم لمسيرة المرأة وإشراكها في كافة ميادين العمل وعلى اعلي المستويات .

من جهتها عبرت الوزيرة كارلسون عن سعادتها بزيارة فلسطين وخاصة في المناطق المصنفة "ج" لمشاهدة الواقع الحياتي اليومي للشعب الفلسطيني بشكل مباشر.

وقالت إن "الإجراءات الإسرائيلية في هذه المناطق مرفوضة لأكثر من اعتبار أبرزها أنها تحرم الفلسطينيون من أرضهم ومن فرص عمل لهم" وقالت أيضا "إنها ستعمل مع شركائها الأوروبيين لدعم الشعب الفلسطيني في مسيرة البناء والتقدم والتي يشقها بنجاح ، وأكدت على أهمية عودة مسيرة المفوضات الفلسطينية الإسرائيلية للوصول إلى سلام وازدهار يعم المنطقة .

وحضر الاجتماع من الجاني السويدي سكرتير الدولة للتعاون في مكتب رئيس الوزراء ميكايل ساندستروم ونائبة إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية السويدية ماغنوس هيلغرين والقنصل العام السويدي في القدس اكسيل ورنوف ، فيما حضره من الجانب الفلسطيني مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفير امل جادو، مدير عام وحدة الإعلام حسان البلعاوي ومدير التنسيق في مكتب الوزير جمانه الغول ومسؤول ملف السويد ليندا دار عيسى .