رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أكد نادي الأسير الفلسطيني،اليوم الأحد،بأن الأسيرين أكرم الريخاوي ومحمود سرسك مستمران في إضرابهما المفتوح عن الطعام في "سجن الرملة الإسرائيلي".
وأوضح النادي وخلال زيارة قام بها محاميه "لمستشفى سجن الرملة "بأن الأسيرين يعانيان من أوضاع صحية صعبة وفي غاية من الخطورة مطالبا التحرك العاجل من أجل وضع حد لمعاناتهما.
وقال الأسير محمود السرسك من غزة وفي يومه 74 من إضرابه إنه "يعاني من حالات إغماء متكررة، وهزل شديد كذلك يعاني من صعوبة في الرؤية، وهو يرفض أخذ المحاليل والسكر ". أما الأسير أكرم الريخاوي والمضرب منذ 47 يؤكد استمراره في الإضراب في ظل تدهور وضعه الصحي كونه مريض بالأصل، مطالبا بضرورة التحرك من أجل انقاذ حياته وحياة كافة الأسرى المرضى في "مستشفى سجن الرملة ".
والسرسك لاعب كرة قدم اعتقل عند معبر بيت حانون "ايريز" شمال قطاع غزة، أثناء محاولته التوجه من غزة إلى الضفة الغربية، ووضع في الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، وتنتهي مدة اعتقاله في 22 اغسطس/آب المقبل, وتطلق سلطات الاحتلال الإسرائيلية على السرسك مصطلح "مقاتل غير شرعي".
وأما الأسير الريخاوي فمحكوم بالسجن تسع سنوات، وهو مصاب أصلا بعدة إمراض، ويطالب بتسليمه ملفه الطبي.وقال نادي الأسير إن "صحة الريخاوي في تدهور كونه مريضا بالأصل".
إلى ذلك هدد الأسير ضرار أبو سيسي باستئناف إضرابه المفتوح عن الطعام إذا استمرت إدارة السجون بعزله في الزنازين الانفرادية في سجن "عسقلان "ونقله للأقسام العامة فورا وفقا الاتفاق الذي جرى توقيعه بين قيادة اللجنة العليا لإضراب الأسرى وإدارة السجون .
وخلال زيارة محامي نادي الأسير له، عبر الأسير أبو سيسي عن تأثره وحزنه الشديد لبقائه لوحده في العزل، مؤكدا ضرورة متابعة قضيته على كافة المستويات . وقال لمحامي النادي" إنه راجع إدارة السجن للاستفسار حول أسباب استمرار عزله فابلغوه أن الجهات العليا لم تصدر قرار بشأنه "، الأمر الذي أثار استهجانه مضيفا " لدي شعور أن جهاز الأمن الإسرائيلي يتعمد تأخير إخراجي من العزل لحبك مؤامرة جديدة في الخفاء وفق ما تردده من مزاعم منذ عزله في اعتباره خطير جدا و أن وجوده بين الناس وباقي الأسرى يشكل خطر حقيقي على الدولة .
وأضاف أبو سيسي " أنني متمسك بحقي بالخروج من العزل لأن اسمي مدرج ضمن الصفقة " وطالب القيادة المصرية الجهة الراعية للاتفاق لتحمل مسؤوليتها، مؤكدا أنه يرفض كليا الحجج الإسرائيلية .
وكان الأسرى الفلسطينيون توصلوا إلى اتفاق مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، وبتدخل مصري في الرابع عشر من الشهر الجاري، يقضي بإنهاء إضراب عن الطعام استمر لأكثر من 27 يوما، ومنهم من استمر لحوالي 77 يوما.
ويطالب الأسرى الفلسطينيون بتحسين أوضاعهم المعيشية في السجون الإسرائيلية، في حين طالب محتجزون رهن الاعتقال الإداري بإطلاق سراحهم أو ضمان عدم التمديد لهم لفترات جديدة من الاعتقال, إضافة إلى السماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم.