غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر فلسطينية مسئولة عن وجود خلافات وصفتها بـ"الحادة" داخل صفوف قيادة السلطة حول موعد توجه الفلسطينيين للجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة .
وأوضحت المصادر في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء، أن هناك أصوات قوية داخل القيادة تُنادي بضرورة التوجه للجمعية العامة بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر عقده في الثاني من الشهر المقبل مباشرةً، وعدم التقاعس بهذا الملف أو تأخيره ورفض أي دعوات أوروبية وأمريكية تعطل هذا التوجه .
وأشارت المصادر ذاته، أن الفريق الأخر وهو الأضعف نسبياً ويدعو إلى التريث قليلاً بشأن الذهاب للجمعية العمومية للأمم المتحدة، مبررين دعوتهم بالتريث بإعطاء فرصة أخرى وجديدة للعب الولايات المتحدة الأمريكية دور جديد بإحياء عملية المفاوضات من جديد مع الجانب الإسرائيلي.
وأكدت المصادر الفلسطينية، أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة بمجلس الأمن الدولي أمراً مستحيلاً في الوقت الراهن، مشيراً إلى وجود ضغوطات أمريكية وإسرائيلية على بعض الدول الكبرى التي صوت على الدولة الفلسطينية بالتراجع عن قرارها.
بدوره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف أكد في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء، أن قيادة السلطة ستلجأ إلى خيار دولة "عضو مراقب" في مجلس الأمن الدولي، بعد فشل الحصول على العضوية الكاملة .
وأوضح أبو يوسف، أن قيادة السلطة ستضع العرب خلال اجتماع لجنة المتابعة المقبل في صورة آخر التطورات، وستبحث معهم الخطوات المقبلة في الذهاب لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة .
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة، إلى أن خطوات السلطة المقبلة ستكون مدروسة فلسطينياً وعربياً بشكل دقيق جداً، لإنجاح مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
ومن جانبه، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولان:"د إن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ديفد هيل سيتوجه في غضون 10 أيام إلى الشرق الأوسط في سبيل استئناف مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي سياق تعليقها على سؤال على تصريح للرئيس الفلسطيني محمود عباس ذكر فيه انه في حال عدم تسلمه لأفكار أميركية لإحياء عملية السلام فإن السلطة الفلسطينية ستعود لمتابعة تحركها في الأمم المتحدة.
وقد حذرت نيولاند بأن العودة إلى الأمم المتحدة لن تأتي بالسلام أو الأمن أو الدولة للشعب الفلسطيني.
وقالت:" انه عبر المفاوضات فقط يمكن التوصل لتحقيق هذه الأهداف ولهذا السبب نريد عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات".
وكشفت نيولاند أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت الثلاثاء بنظيرها الأردني ناصر جوده الذي قام بدور سعى فيه لمحاولة تسهيل الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.