غزة- وكالة قدس نت للأنباء
يصادف اليوم الخميس 31 مايو/ أيار الذكرى السنوية الثانية للمجزرة التي ارتكبتها البحرية الإسرائيلية بحق متضامني سفينة اسطول الحرية (1) والتي وقعت في المياه الدولية وراح ضحيتها تسعة من المتضامنين الأتراك على متن السفينة، حيث كانوا يحملون مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار.
وبهذه الذكرى طالب رئيس لجنة فك الحصار علي قطاع غزة جمال الخضري, المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي علي الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحصار الذي يخالف الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
وقال الخضري في تصريح خاص لـ" وكالة قدس نت للأنباء" مساء اليوم الخميس ," اليوم نستذكر شهداء سفينة مرمرة التركية الذين قدموا أرواحهم من أجل أن يري شعبنا الحرية وأن ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع , ولذلك نوجه التحية لهم والتقدير الى أرواحهم الطاهرة والى أسرهم والي الشعب التركي العظيم الذي بذل جهدا ً كبيرا ً لكي ينهي الحصار , كما نوجه التحية الي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وقف موقفا ً صلبا ً تجاه الحصار المفروض علي قطاع" .
وأضاف الخضري أن " الشعب التركي قدم نموذجاً للعالم أجمع في كيف يكون التضامن الفعلي والحقيقي مع الشعب الفلسطيني , فمجزرة الاحتلال بحق سفينة مرمرة كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي , ومارسه العالم في حينها ضغطا ً هائلاً علي الاحتلال لكي ينهي الحصار المفروض علي قطاع غزة " .
وأشار إلى أن " الاحتلال الإسرائيلي ذهب بعد مجزرته بقليل من التحسينات ليحد من الضغوطات التي مارسها العالم عليه , وحاول من خلال إدخال بعض شحنات البضائع او بعض المواد التي يمنعها من تخفيف حجم جريمته التي ارتكبها , في حين احتفظ ومنع الكثير من المواد الخام الأساسية و المهمة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني "
ولفت الي أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يحاصر قطاع غزة من البر والبحر ويقوم بإغلاق المعابر من حين لأخر , معتبرا ً ذلك يخالف الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ,والإعلان العالمي لحقوق الإنسان " .
وطالب الخضري المجتمع الدولي لضغط علي إسرائيل لإنهاء الاحتلال , قائلا " إن إنهاء الحصار يأتي عبر فتح المعابر بدون استثناء , ودخول كل البضائع دون أي قوائم ممنوعه , وفتح الممر الأمن بين قطاع غزة والضفة الغربية , وإعادة بناء مطار غزة الدولي وإعادة تشغيله , والشروع في بناء ميناء غزة البحري والسماح بعملية الاستيراد والتصدير دون أي معوقات من الاحتلال , وذلك يتحقق من خلال الضغط الدولي الفعلي علي الاحتلال عندها نقول أن الحصار رفع عن قطاع غزة " .
وكان تقرير استخباراتي أمريكي، كشف في حينه عن تصاعد القلق من خطورة تداعيات المجزرة الإسرائيلية بحق ناشطي أسطول الحرية، مؤكدًا أن تلك الحادثة ستتسبب في تغير سياسي في المنطقة الفترة القادمة، وستكون لها تبعات على الدور الأمريكي في المنطقة.
من جانبه رأى المحلل السياسي هاني حبيب, أنه ممكن أن نقول بعد مرور عام علي مجزرة سفينة "مرمرة" التركية أن التضامن الدولي والدعم العالمي للقضية الفلسطينية أصبح مثمراً من أي وقت مضي ولم يعد التضامن مجرد تصفيقاً أو رفعاً لشعارات , بل تعدي ذلك من خلال تجربة "مرمرة" إلى دعم عملي وفعلي.
وقال إن "هذه التجربة تشعرنا أن الدعم الإقليمي والعالمي يمكن أن يصبح شريكاً مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي , باعتبار قضية الشعب الفلسطيني هي محور قضايا التحرر علي مستوي العالم ".
وأضاف أن "وظيفة سفينة "مرمرة" لم تكن إنهاء الحصار على قطاع غزة, لأن الأمر يتعلق بقوى كبرى تقف مع إسرائيل بقضية استمرار الحصار وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية , ولكن أحدثت سفينة مرمرة خرق اساسي للحصار المفروض علي القطاع وهذا ما كان مطلوب وحقق".
ومجزرة أسطول الحرية هو اعتداء عسكري قامت به القوات الإسرائيلية وأطلقت عليه اسم عملية نسيم البحر أو عملية رياح السماء مستهدفةً به نشطاء سلام على متن قوارب تابعة لأسطول الحرية داخل المياه الدولية. حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية فجر الاثنين 31 مايو، 2010 كبرى سفن القافلة التي تحمل اسم "ما في مرمرة" وكانت تقل 581 متضامنًا معظمهم من الأتراك وراح ضحيت هذا الاعتداء 9 متضامني من الأتراك جاءوا بهدف فك الحصار عن قطاع غزة ،