رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد سالم خله منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل في "مقابر الأرقام"، إتمام كافة فعاليات تشييع رفات الشهداء الـ91 الذين سلمتهم إسرائيل للسلطة الفلسطينية بإرسال كلاً منهم إلى مسقط رأسه، إن كان في الضفة الغربية أو قطاع غزة في مراسم عسكرية وشعبية.
وأضاف خله في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, بأن "نقل رفات 80 شهيداً إلى محافظات الضفة الغربية و11 إلى قطاع غزة، بعد أن كان من المفترض أن يصل غزة 12 شهيد, ولكن بعد طلب من عائلة الزغارنة بأن يدفن جثمان الشهيد احمد الزغارنة في مدينة الخليل تم تحويل الجثمان من غزة إلى الضفة، وشيع الجثمان في الخليل.
وأوضح أن 17 شهيد من جثامين الشهداء التي وصلت إلى رام الله لم يتم التعرف عليهم أو معرفة عائلاتهم, وتم إقرار دفنهم بجنازات عسكرية في مقبرة رام الله الجديدة ولكن بعد حملة تدقيق تم التعرف على هوية 12 شهيد وإرسال الجثامين إلى عائلاتهم.
وأضاف "بعد التعرف على رفات 12 شهيد, بقي 9 جثامين لم تعرف هويتهم، وكما كان متفق عليه سيوارون الثرى في مقبرة رام الله, مؤكدا بأنه رغم ذلك ستبقى حملات التدقيق موجودة حتى التعرف على الجثامين التسعة، وفي حال تم التعرف على أحد الجثامين سيتم بالتوافق إما بقائه في مقبرة رام الله أو إرساله إلى مسقط رأسه".
وحول كيفية عملية التدقيق والفحوص لجثامين الشهداء, أكد خله أن "العملية لم تكن دقيقة 100%, لأن الجانب الإسرائيلي لا يوثق به, لافتا إلى أنه شخصيا شارف على عمليات التدقيق وتم محاولة تلافي أي أخطاء محتملة حيثما أمكن".
وأضاف منسق الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين, أن "ما جرى في جثامين الدفعة الأولى هذه سيتم الإتعاظ منه واستخراج العبر والدروس في الدفعة الثانية من رفات الشهداء".
ولفت إلى أن الدفعة الثانية ستكون في حزيران/يونيو القادم وأنها ستضم 60 جثمان من الشهداء الذين تعتبرهم إسرائيل شهداء الأرقام, وإسرائيل وعدت بأن تكون عملية تسليمهم في النصف الأول من شهر حزيران، ولكن العبر والدروس المستفادة من إسرائيل تجعلنا لا نحدد ولذلك تبقى على أنها الشهر القادم".
وأوضح أن "هناك أزمة ستواجهنا في الدفعة الثانية خاصةً وأنهم شهداء غير معروفين لدى إسرائيل على حد قولها, لذلك ستكون العملية معقدة, بالإضافة إلى الطبيعة الإسرائيلية بالمماطلة والتسويف".