الدوحة - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أنه تمت الموافقة خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على طلب فلسطيني بتخصيص مبلغ مائة مليون دولار كشبة أمان مالية في حال أوقفت إسرائيل تحويل الأموال المستحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال عريقات في تصريحات له في ختام اجتماع اللجنة، اليوم السبت، إن "الرئيس محمود عباس طلب من وزراء الخارجية العرب المشاركين في اجتماع لجنة مبادرة السلام اعتماد شبكة أمان مالية بقيمة مائة مليون دولار لمساعدة السلطة إذا ما أقدمت إسرائيل علي ابتزازنا بحجز العوائد والضرائب المستحقة للسلطة شهريا، وقد وافق السادة وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع علي هذا الطلب".
وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بمتابعة هذا الموضوع والتنسيق مع الدول العربية في هذا الشأن.
من جانب آخر ، كشف عريقات عن اجتماع مرتقب بين حركتي فتح وحماس سيعقد في القاهرة يوم الثلاثاء المقبل ، لاستكمال عملية المصالحة الوطنية وتذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيقها.
وأكد أن المصالحة الوطنية تعد أولوية بالنسبة للفلسطينيين، وقال إنه "إذا لم نساعد أنفسنا فلن يساعدنا أحد، موضحا بأن التحرك الفلسطيني في ظل هذا الانقسام سيكون صعبا".
وقال عريقات للصحفيين إن "الرئيس محمود عباس استعرض ضمن مقترحاته الخطوات الواجب اتخاذها بالنسبة لموضوع العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن والجمعية العامة وتفعيل دور الدول الحاضنة لميثاق جنيف لحماية المدنيين وقت الحرب".
وأضاف أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية اقترح خلال الاجتماع تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية لبحث ملف الأسرى الفلسطينيين ..بالإضافة إلى طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية، وقال "نريد أن نؤكد أن الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال أسير حرب وليس معتقلا".
وأشار عريقات إلى أن الاجتماع أكد أن استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لتحقيق السلام يتطلب وقف الاستيطان بما يشمل القدس وقبول مبدأ الدولتين على حدود 67 ،والعمل بجد لرفع الحصار عن قطاع غزة.
ووجه صائب عريقات الشكر والتقدير لدولة قطر على استضافتها لهذا الاجتماع الهام.
بدوره قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "الاجتماع بدأ بجلسة لبحث الموقف بالنسبة للقضية الفلسطينية حيث قام الرئيس محمود عباس بعرض الموقف فيما يتعلق بالمصالحة والإجراءات التي اتخذت بشأنها حتى الآن وأنه أكد أن المصالحة مستمرة وبخطوات محددة متفق عليها بين الجانبين "فتح وحماس".
وأضاف أن "الاجتماع تطرق بعد ذلك إلى ملف تحقيق السلام العادل والشامل "حيث شرح الرئيس عباس الموقف من كافة أبعاده وتم الاتفاق على خطوات محددة سواء فيما يتعلق بالسلام وسبل تحقيقه أو فيما يتعلق بملف الأسرى وكذلك ملف الاستيطان والمطالبات الفلسطينية للمجتمع الدولي بشأن هذه الملفات جميعا".