غزة - وكالة قدس نت للأنباء
قال الباحث الفلسطيني المختص في شئون الأسرى رياض الاشقر بان سلطات الاحتلال الإسرائيلية تتعمد إفساد فرحة الفلسطينيين في كل المناسبات بحملات الاعتقال التي تنفذها في ارجاء الأراضي الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية المحتلة .

واوضح الاشقر أن الاحتلال لا يتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقالات اليومية من كافة المناطق ولكل شرائح المجتمع الفلسطيني ، فلم تستثنى طفلاً أو شيخاً أو امرأة أو نائب في التشريعي، أو قادة سياسيين واجتماعيين، أو أكاديميين، أو طلاب جامعات ومدارس، حتى المرضى أصحاب الأمراض الخطيرة والمعاقين ، بينما يتعمد بشكل خاص افساد فرحة المواطنين الفلسطينيين في مناسبات خاصة ، وذلك بتغييب ابنائهم واحبائهم باعتقالهم والزج بهم في خلف قضبان السجون ، ومن هذه الحالات اعتقال الشقيقين "نمر وصلاح عبد العجارمة" قبل أسبوع فقط من زفافهما بعد مداهمة منزلهما في بلدة بيت أولا غرب محافظة الخليل ، بينما أفرجت عن المعتقل نمر بعد ساعات من الاعتقال، واستمرت في اعتقال شقيقه صلاح، لينغص عليهم فرحة العمر بالزواج .

وفى حادثة أخرى جرت قبل عدة ايام اعتقلت سلطات الاحتلال الطالب في جامعة النجاح الوطنية بنابلس "نضال فتاش " وذلك قبل مناقشة مشروع تخرجه بدرجة البكالوريوس من كلية الفنون بأيام فقط ، بعد اقتحام منزله في نابلس واختطافه دون سبب وتحويله إلى التحقيق ، الأمر الذي دفع والدته إلى مناقشة مشروع التخرج بدلاً عنه حتى لا يضيع جهده طوال أربع سنوات هباء بفعل سياسات الاحتلال الإجرامية .

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يستخدم الاعتقال العشوائية للمواطنين الفلسطيني عن الحواجز والشوارع وابواب المدارس والجامعات وحتى من داخل المستشفيات والمساجد ،وهؤلاء يفرج عن بعضهم بعد التحقيق الميداني ، ويحيل الآخرين إلى السجون إما للاعتقال الإداري دون تهمة بذريعة الملف السري، أو للمحاكم العسكرية التي تفرض عليهم أحكام انتقامية .

وطالب الاشقر منظمات حقوق الإنسان الدولية التدخل لوقف سياسة الاعتقالات بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، وخاصة أنها ترتكب في إطار خارج القانون ودون مسوغ قانوني .