القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
وجه الجنرال غابي اشكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق اتهامات شديدة اللهجة إلى وزير الجيش إيهود باراك فيما يخص قضية "هارباز" التي أشعلت في حينه فتيل النزاع المرير بينهما.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشت بيت" عن أشكنازي قوله إن "باراك يعامله معاملة تنمّ عن حالة من الهوس وتفتقد إلى الرؤية المتوازنة"، حسب ما نشره موقع عكا للدارسات الإسرائيلية.
كما رفض أشكنازي باشمئزاز الشبهات التي كان باراك قد أثارها حول احتمال ضلوعه بتلقي الرشاوى، وما وصفه بتسريبات إعلامية صادرة مؤخراً للتشهير والقدح به وبمساعده السابق اللواء إيرز فينر وبعدد آخر من ضباط هيئة الأركان العامة.
واعتبر أشكنازي الذي يتواجد حالياً خارج إسرائيل أن المقرَّبين منه كانوا قد خضعوا لاختبار جهاز كشف الكذب مما أثبت مصداقية روايتهم بخلاف نتائج اختبارات مماثلة خضع لها عدد من مقرَّبي وزير الجيش.
وأكد أشكنازي أنه يواصل التعامل بمنتهى الشفافية والاستقامة مع مراقب الدولة المزمع إصداره قريباً تقريره حول قضية "هارباز".
هذا وكانت قد كتبت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قبل حوالي شهرين أن حالة من الترقب تسود بين قيادة الجيش الإسرائيلي والدوائر الأمنية، تمهيداً لصدور مسوّدة تقرير مراقب الدولة ميخا ليندنشتراوس حول ما عرف بفضيحة "هارباز".
ويذكر أن هذه القضية قد تفجّرت قبل حوالي عام ونصف بنشر ما سمّي وثيقة (غالنت) التي كانت بمثابة محاولة للنيل من تعيين الجنرال يوأف غالنت في منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلافاً للجنرال غابي اشكنازي مع عرقلة فرص المتنافسين الآخرَين على هذا المنصب وأحدهما رئيس الأركان الحالي الجنرال بيني غانتس.
واعترف ضابط الاحتياط في الاستخبارات بوعاز هرباز خلال التحقيق معه بتزوير هذه الوثيقة ولكنه تراجع فيما بعد عن اعترافه.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يتضح لمراقب الدولة خلال التحقيقات حدوث شبهات جنائية وبناءً على ذلك فأنه من غير المتوقع أن يقدم لائحة اتهام ضد هرباز وتقديمه للمحاكمة، ولكن على ما يبدو أن المراقب سينقل مسودة التقرير على أية حال للمستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، والى النيابة العامة من أجل التدقيق فقط.
يشار إلى أن مراقب الدولة فحص خلال التحقيق جميع أنشطة "هرباز" في النظام الأمني في مجالات مختلفة، وكل ما يتعلق بالوثيقة، وفحص أيضاً عملية انتخاب رئيس الأركان والعلاقات العكرة بين وزير الجيش باراك ورئيس الأركان السابق اشكنازي.
كما فحص مراقب الدولة عملية تعيين رئيس الأركان الجديد والتي امتدت لحوالي عام وأربعة شهور، واخضع للتحقيق حوالي 350 شخص ومن بينهم رئيس الأركان الحالي الجنرال بيني غانتس والجنرال غابي اشكنازي ووزير الجيش أيهود باراك ومجموعة من الضباط الكبار والجنرالات.
وكشف مراقب الدولة خلال التحقيق وصول الكثير من الرسائل بين زوجة رئيس الأركان السابق رونيت اشكنازي وبين بوعاز هرباز، كما عبر مراقب الدولة عن صدمته من حقيقة العلاقات السيئة بين رئيس الأركان السباق "اشكنازي" ووزير الجيش أيهود باراك في الفترة التي سبقت خروج اشكنازي من منصبه