الفضائية العربية " الميادين " هل تحمل الجديد للمشاهد العربي

بقلم: علي ابوحبله


المواطن العربي في زحمة القنوات الفضائية الاخباريه والتي تختص بنقل الخبر والأحداث والتحليل السياسي قد ضل طريقه وهو في حيرة من أمره من هذا الكم من الفضائيات ومن هذا التنوع للفضائيات ، تلك القنوات الاخباريه تتفنن في كيفية تحرير الخبر وإيصاله بالطريقة التي عليها سياسة تلك القنوات وهي تأتي ضمن سياسة التضليل والخداع ، ما تقوم به بعض الفضائيات العربية من دور في صنع الأحداث وفي كيفية تسيير الحدث وفبركته ليصبح الحدث في واقعه وهدفه هو ضمن سياسة تلك القناة التي هي وجهة وصناعة هذا النظام أو ذاك أو في خدمة المشروع السياسي لتلك ألدوله ، لقد تكشفت حقيقة العديد من القنوات الفضائية من خلال ما أصبح يعرف بثورات الربيع العربي حيث تلك القنوات تجهد في كيفية غسل فكر المواطن العربي وفي كيفية العمل على إقناع المواطن العربي بصحة ما تبثه تلك القنوات بحيث تكشفت حقيقة هذه القنوات التي ما وجدت إلا لخدمة المشروع الذي يستهدف تضليل المواطن العربي ولتمرير المخططات التي تستهدف المواطن العربي في حرب نفسيه جندت من اجلها الملايين من الدولارات ووضعت في تصرفها كل الخبرات ألعلميه والتقنية والتكنولوجية ، في غمرة هذه الظلمة السوداء لهذه القنوات التضليلية التي اكتسبت شهرتها في بادئ الأمر من خلال متاجرتها بالقضية الفلسطينية وبالحدث الفلسطيني حيث أصبحت تلك القنوات الخنجر في الخاصرة الفلسطينية لان سياسة تلك القنوات هي لصالح تمرير وتسميم أفكار مواطننا العربي وتأليب العالم العربي بعضه على بعض بسياسة تقوم على بث الاضطراب والفتن في عالمنا العربي ، وها نحن اليوم مع قناة فضائيه جديدة يقوم عليها وجوه معروفه ومالوفه للمشاهد العربي ، هؤلاء عرفوا وتعرفوا على خبايا وخفايا تلك القنوات التي عملوا معها واطلعوا على أهداف وغايات وسياسات تلك القنوات وما هو مرسوم لها من دور رفض هؤلاء السير في فلك تلك السياسات وفي تمرير تلك المخططات اثروا الاستقالة على الاستمرار وها هم الآن في سباق إعلامي مع هذه القنوات ...

اسم الميادين لم يأت من فراغ وإنما لمعنى قصد من ورائه القائمون على فضائية الميادين أن هناك متسع للجميع وان هذه هي ساحة السباق والأفضل لمن يستطيع المنافسة على السباق وها هي القنوات جميعها في ساحة الميدان تتسابق وتتنافس فيما بينها والأفضل منها من يستطيع أن يصل لقلب وعقل المواطن ولمن هو الأقدر على تحسس تلك الآلام وتلك التي تستطيع إنارة الطريق للمواطن ليس بالتضليل وإنما بإيصال الحقيقة بمصداقية بعيدة كل البعد عن الفتنه وعن التآمر على عقلية المواطن ... الميادين بقصد القائمين عليها هو اسم مستوحى من ميادين الثورات العربية ، إن تصريحات غسان بن جدوا مدير القناة في مؤتمره الصحفي الذي أعلن عن انطلاق القناة والتي جاء فيها أن سياسة ألقناه ستكون مختلفة عن كل الفضائيات من حيث معالجة ألقناه للقضايا العربية والدولية دون تمييز أو تحيز لأحد على حساب احد وستكون صوت فاعل في المشهد العربي الثائر وان القضية الفلسطينية هي في أولوية عمل القناة ولن تجادل


أمام مركزية القضية الفلسطينية وأنها ستكون حاضره أمام كل أمر يعوق المسار نحو القدس وان توقيت ألقناه هو توقيت القدس بمعنى أن مفتاح نجاح أي عمل سياسي أو إخباري هو القضية الفلسطينية التي لم يستطع احد أيا كان من تجاهلها أو نسيانها أو تناسيها لأنها قضية العدل ولن يكون هناك في هذا العالم اعدل من قضية شعب اغتصبت أرضه من قبل محتل غاصب وهجر عن أرضه عنوة ومهما كان ظلم هذا العالم فان العدالة الالهيه ستقضي في أمر هذه القضية ألمقضيه لصالح أهلها الصابرين الصامدين فيها ، إن الميادين وهي تستعد للانطلاق والمشاهد من عالمنا العربي ينتظر لمشاهدة ألقناه والحكم عليها ينتظر أن تفي ألقناه بما ترفعه من شعارات نحو الإصلاح والتغيير وبكشف المستور مما يعد من مؤامرات تستهدف عالمنا العربي وينتظر التغيير الجذري بالسياسة الاعلاميه لتكون الميادين السباقة بالموضوعية وبعدم التبعية والانحياز فقط لمطالب الشعوب ألحقه والانحياز للحقوق المهدورة للشعوب المقهورة وها نحن مع انتظار الميادين فهل تقلب الميادين الموازين وتنجح في السبق نحو الأفضل لتتفوق على من ارتضى لان يكون أداه من أدوات التآمر على الشعوب وأداه رخيصة من أدوات الكذب والافتراء ضمن سياسة غسل العقول وتضليل الفكر

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت