رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أكد مصدر فلسطيني مطلع عقد لقاءات سرية مع مسؤولين إسرائيليين لبحث خطوات إعادة الثقة بين الجانين (الفلسطيني والإسرائيلي).
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لمراسل وكالة قدس نت للأنباء بأن "هذه اللقاءات تمت من اجل بحث إمكانية العودة إلى المفاوضات بناء على خطوات من شأنها تقريب وجهات النظر وتقديم ما تسمى ببوادر حسن نية إلى الجانب الفلسطيني للجلوس من الإسرائيليين .
وحسب المصدر لم تفضي هذه اللقاءات إلى البدء بمفاوضات مباشرة ولكنها بحثت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين ما قبل اتفاقية أوسلو بالإضافة إلى موضوع إدخال السلاح إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، مشيرا إلى أن اللقاءات السرية جرت على مستويات مختلفة بين الجانبين .
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية ذكرت في عددها اليوم أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقيمان منذ نحو شهرين قناة اتصال هادئة.
وأوضحت الصحيفة، أن "هذه القناة تتم بواسطة الموفد الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولوخو، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات".
وقالت إن "المحادثات بين الجانبين ليست بمفاوضات سياسية وإنما تتناول القضايا اليومية ومشاكل بين الجانبين يجب حلها على أعلى المستويات".
وأفادت الصحيفة كذلك أن المحامي مولخو عقد اجتماعين مع عريقات خلال الشهر الماضي تناول إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام وطلب السلطة الفلسطينية من إسرائيل المصادقة على نقل وسائل قتالية وذخيرة من الأردن إلى الأجهزة الأمنية بالسلطة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن السبت استعداده لإجراء "حوار" مع نتنياهو إذا وافقت إسرائيل على تحرير الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو وعددهم 123 أسيرا، لكنه اشترط لاستئناف المفاوضات المباشرة وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض.
وقال الرئيس عباس في مقابلة صحفية "الأساس في خياراتنا خيار المفاوضات ونحن مستعدون للعودة للمفاوضات فور وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية حدود عام 1967 ، لكن إذا لم توافق إسرائيل على تنفيذ هذين الالتزامين، لن نعود للمفاوضات، وسنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب الحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم متحدة ".