أبو ليلى: إستئناف المفاوضات يجب أن يقوم على قاعدة وقف الإستيطان وحدود 67

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أن هناك جهود أمريكية ومن أطراف عربية متواصلة من لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف أبو ليلى في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, أن "تلك المساعي تهدف إلى الوصول إلى صيغة تمكن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من العودة إلى طاولة المفاوضات وجها لوجه, لافتا إلى أن الطرف الفلسطيني يواصل موقفه من هذه الحوارات.

وشدد على أن إستئناف المفاوضات يجب أن يقوم على قاعدة وقف كامل وشامل للإستيطان والإعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967, والإلتزام بقرارات الشرعية الدولية, لأن ما عدا ذلك ستكون مفاوضات عبثية تمت تجربتها في السابق.

وحول التصريحات الإسرائيلية بوجود اتصالات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, أوضح النائب أبو ليلى بان هذه "التصريحات إنما تهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي وإيهامه بان هناك مفاوضات جارية، للصمت والسكوت عن مواقف وسياسات إسرائيل،و خاصة التوسع الهائل في مدينة القدس وباقي المناطق الفلسطينية".


وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية ذكرت في عددها الصادر , الاحد، أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقيمان منذ نحو شهرين قناة اتصال هادئة, وهو ما أكده مصدر فلسطيني مطلع بالكشف عن عقد لقاءات سرية مع مسؤولين إسرائيليين لبحث خطوات إعادة الثقة بين الجانبين.

وأوضحت الصحيفة، أن "هذه القناة تتم بواسطة الموفد الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولوخو، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات".

وقالت إن "المحادثات بين الجانبين ليست بمفاوضات سياسية وإنما تتناول القضايا اليومية ومشاكل بين الجانبين يجب حلها على أعلى المستويات".

وأفادت الصحيفة كذلك أن المحامي مولخو عقد اجتماعين مع عريقات خلال الشهر الماضي تناول إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام وطلب السلطة الفلسطينية من إسرائيل المصادقة على نقل وسائل قتالية وذخيرة من الأردن إلى الأجهزة الأمنية بالسلطة.

وقال مصدر فلسطيني إن "لقاءات تمت من اجل بحث إمكانية العودة إلى المفاوضات بناء على خطوات من شأنها تقريب وجهات النظر وتقديم ما تسمى ببوادر حسن نية إلى الجانب الفلسطيني للجلوس من الإسرائيليين" .

وحسب المصدر لم تفضي هذه اللقاءات إلى البدء بمفاوضات مباشرة ولكنها بحثت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين ما قبل اتفاقية أوسلو بالإضافة إلى موضوع إدخال السلاح إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، مشيرا إلى أن اللقاءات السرية جرت على مستويات مختلفة بين الجانبين .