القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
شارك عدد كبير من الشخصيات الوطنية المقدسية وطاقم محاميي مؤسسة الميزان في إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد المواطن المقدسي زياد الجولاني بحضور زوجته وأشقائه ومتضامنين اسكتلنديين.
وبدأت فعاليات الذكرى بالوقوف دقيقة صمت وحداد وقراءة الفاتحة على روح الشهيد، وتولي عرافة حفل التأبين المحامي عمر خمايسي من مؤسسة الميزان، تحدث بإسهاب عن ظروف عملية قتل واستشهاد الجولاني بدم بارد.
وقال خمايسي، "أصيب زياد بعدة طلقات في ظهره وعند وصول أفراد الشرطة إليه بعد سقوطه أرضا قام أحدهم بإطلاق عدة رصاصات على رأسه، منوها إلى أن مؤسسة الميزان جمعت الأدلة حول تورط أفراد الشرطة بالقتل المتعمد".
واعتبر مفتي الديار المقدسة، الشيخ محمد حسين، قتل الجولاني نموذج للاضطهاد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وقال ان "الشهيد المقدسي لم يحمل سلاحا لكي يقتل بهذا الشكل، وإنما كان قتله متعمدا من قبل شرطة الاحتلال لتصفيته بعد أن أدي صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى قبل استشهاده بقليل، وإن جرائم الاحتلال لا يمكن أن تسكت صوت شعبنا بل سيبقى مدويا في سماء فلسطين."
من جانبه قال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، إن "شعبنا لن ينسى شهداءه، ولا يمكن أن يهزم حتى يحقق هدفه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس، رغم معاناته على مدار أكثر من مائة عام من الاحتلال".
وأكد ممثل القوى الوطنية والإسلامية عبد اللطيف غيث، أن الجولاني قتل بدم بارد وبروح الانتقام.
وقال "تقف وراء القتل عقلية مريضة تعكس حقيقة كبرى وهي (لا قيمة للإنسان الفلسطيني لدى الصهاينة)، داعيا إلى محاكمة إسرائيل وليس فقط القتلة".
كما تم عرض فلم قصير عن عملية اغتيال الجولاني بالإضافة لعرض صور تجمع صور الشهيد بعائلته وصور استشهاده، وأيضا صور القاتل الجندي وبعض ما نشر عبر الموقع الخاص له ضد العرب."
وقالت أرملته "اليهود لم يقتلوا زوجي، وإنما أفراد من الشرطة، وهي تريد أن تربي أولادها على المحبة والعدل، وليس على الكراهية، لكن العدل يكون بتقديم القتلة إلى المحكمة لنيل عقابهم".
وتنتظر زوجة الشهيد ميوره بقرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ليرد على الالتماس الذي قدمته العائلة لمحاكمة الشرطيين المسؤولين عن قتل ابنهم زياد بدم بارد.
وقال بلال شقيق الشهيد زياد" سنفعل كل ما بوسعنا وكل ما يتطلب لتحقيق العدالة وزج الشرطي القاتل في السجن، نحن نعرف جيدا من قتل زياد".
وأكد أن العائلة قررت إخراج جثمان المرحوم لتشريحها بعد أن رفضت الشرطة الإسرائيلية التحقيق بدعوى دفن الجثة، وتابع"أثبت التشريح أن إطلاق النار على زياد كان من مسافة صفر، ونحن نطالب بمحاكمة القتلة".