القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية بوغي يعلون، في مقابلة مع صحيفة “هآرتس”، ستنشر كاملة غدا الجمعة ، إنه سيكون على إسرائيل أن تختار بين امتلاك إيران للقنبلة الذرية وبين توجيه ضربة عسكرية لإيران، وعليها اختيار الخيار الثاني. وادعى يعلون أن إيران كثفت مؤخرا وبشكل ملموس نشاطها في تخصيب اليورانيوم.
وادعى يعلون، وهو جنرال احتياط وقائد اركان سابق، أنه إذا لم يتم وقف الجمهورية الإسلامية ، فإنها ستملك خلال عام ما يكفي من اليورانيوم لبناء سبع- ثمانية قنابل ذرية. وإذا قررت إيران "كسر الأدوات" والتقدم نحو بناء القنبلة الذرية، فسيكون بمقدورها بناء قنبلة قذرة أول خلال أقل من نصف عام. وقالت الصحيفة إن يعلون يقدر بأن التهديد الإيراني الذري سيكون مسلطا على رقبة إسرائيل.
واعتبر يعلون أنه في حال لم يثمر الضغط السياسي- الاقتصادي على إيران ولم يتم مضاعفته وتكثيفه بسرعة، وفي حال لم تحدث تطورات إيجابية قريبا، فسوف نصل قريبا إلى لحظة الحقيقة. " ويضيف يعلون في حديثه مع “هآرتس” إنه إذا لم تتحرك إسرائيل فإن أحدا لن يتحرك بدلا عنها فإما أن تملك إيران القنبلة أو أن نقوم بقصفها .
وتشير الصحيفة إلى أن يعلون اعتبر طيلة السنوات الأخيرة، إبان حكومة نتنياهو- بيرس كمن عارض طيلة الوقت الخيار العسكري ضد إيران ، لكن يعلون يقارن في المقابلة بين مواقف الغرب من إيران في العقد الأخير بموقفه من ألمانيا النازية في سنوات الثلاثين. إلى ذلك تقول الصحيفة إن يعلون ساوى بين الوضع الاستراتيجي بين إسرائيل عشية حرب العام 67.
وقال يعلون إن إسرائيل لن تكون تشيكوسلوفاكيا ولا تشيمبرلين، في إشارة إلى كون الأولى أول ضحية لهتلر في الحرب العالمية الثانية، وإلى سياسة التسامح التي اعتمدها رئيس الحكومة البريطاني، تشيمبرلين تجاه ألمانيا النازية وهتلر.
وزعم يعلون، إنه يرفض تقديم أية تنازلات إقليمية للفلسطينيين ما لم يعترف الجانب الفلسطيني بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، مدعيا أن معادلة "الأرض مقابل السلام" تحولت في الواقع إلى "الأرض مقابل الإرهاب والصواريخ"، ولست مستعدا للتنازل عن مليمتر واحد ".