الرئيس أبو مازن والغياب عن محافظات الضفة

بقلم: رمزي صادق شاهين


تحدثت مؤخراً مع بعض الأقارب والأصدقاء في محافظات الضفة الفلسطينية ، والذين يحاولون رفع معنوياتنا بشكل دائم خلال اتصالاتهم الهاتفية ، لكن هذه المرة اختلف الحديث على فضية المصالحة الوطنية ، وهل هي حقيقة أم مجرد محاولات لتضييع الوقت والمتاجرة بمشاعر الناس ، خاصة أنهم قلقون مما يسمعونه من تصريحات لقادة من الحركتين عن صعوبة التنفيذ ، أو تصريحات متشددة تدعوا للتشاؤم بما يتعلق بإمكانية الشراكة السياسية وانتهاء مرحلة قاسية وأليمة من تاريخ شعبنا .

ضمن حديثنا كانت هناك حالة من الاستياء من أداء المؤسسة الرسمية في محافظات الضفة ، وهي عدم وجود مشاريع لكسر الحواجز بين المؤسسة الرسمية والمواطن ، من خلال إقامة النشاطات الميدانية والمؤتمرات الجماهيرية ، وكذلك المشاركة المجتمعية في عملية اتخاذ القرار ، خاصة إذا تعلق الأمر بحاجات المواطنين أو عملية تطوير الخدمات العامة ، أو الأداء الحكومي المدني والأمني .

هناك حالة من العتب الشديد على مؤسسة الرئاسة ، وعلى مستشاري السيد الرئيس لشؤون المحافظات ، وعلى المحافظين ، والذين يضعون حواجز بين مؤسسة الرئاسة والرئيس وبين المواطن ، فالمواطن في المحافظات الفلسطينية في الضفة بحاجة للتواصل مع الرئيس بشكل مباشر ، من خلال الزيارات الميدانية التي يستوجب على الرئيس القيام بها ، من أجل رفع الروح المعنوية لدى المواطن ، والتفقد الميداني للمحافظات بكافة قطاعات الخدمات فيها ، وملامسة حاجات المواطنين وسماع شكواهم واحتياجاتهم .

مهما كانت انشغالات السيد الرئيس ، فلا بد له من القيام بجولات ميدانية على محافظات الوطن ، نريد أن نراه في قلقيلية وطولكرم ، نُريد أن نراه في سلفيت وجنين ، يُريد المواطن في المحافظات أن يشعر بمدى أهميته لدى القيادة ، ومدى أهمية هذا التواصل في تعزيز الصمود الوطني خاصة ونحن نتعرض لحرب اجتثاث من قبل إسرائيل ومستوطنيها ، ومن قبل ذوي القربى الذين يعملون بشكل دائم على سد فراغات غياب المؤسسة الفلسطينية الرسمية .

&&&&&&&&&&
إعلامي وكاتب صحفي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت