غزة - وكالة قدس نت للأنباء
طالب الأسير الفلسطيني المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بالتأكيد على حق الأسرى القدامى بالحرية والمعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو 13 / 9/ 1993 والذين يبلغ تعدادهم ما يقارب من 120 أسير موزعين على كافة السجون المركزية التابعة لشرطة إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية ضمن تقسيمات وزارة الأمن الداخلي لدى الاحتلال .
وأضاف حمدونة أن من بين أولئك الأسرى من له في الاعتقال 30 عام متتالية ، ومن بينهم ما يقارب من ( 60 ) أسير مضى على اعتقاله ما يزيد عن 20 عام ، وأكثر من 20 أسير مضى على اعتقاله ربع قرن ( 25 عام ) من الأسر .
وأضاف حمدونة أن أوضاع أولئك الأسرى لا تطاق في ظل عدم الرعاية والعناية الصحية ، وعدم إجراء الفحوصات المخبرية الدورية لهم ، والاستهتار الطبي بحياتهم ، وفى ظل حمل بعضهم أمراض مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والرومتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة والعيون ، ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة .
وقال " وفى ظل معاملة قاسية ولا إنسانية بحق أولئك الأسرى اللذين يتوقون للحرية وهم أصحاء تمارس دولة الاحتلال بحقهم كل الانتهاكات المخالفة لحقوق الإنسان وللاتفاقيات الدولية كالاستهتار الطبى والعزل الانفرادي عند أي مبرر والحرمان من الزيارات ومنع الجامعة والثانوية العامة ومنع إدخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والتفتيشات العارية واقتحامات الغرف ليلا ، والنقل الجماعي ، ووجودهم فى أماكن اعتقال تفتقر لشروط الحياة الآدمية ".
وطالب حمدونة الجانب السياسي الفلسطيني بعدم الخوض بأي استئناف للمفاوضات السياسية مع الجانب الإسرائيلي الذي يطالب بها مؤخراً حتى الإفراج عن أولئك الأسرى القدامى ، وناشد الصليب الأحمر الدولي والمعنيين بقضية الأسرى لمتابعة حالتهم الصحية وبعث محامين للاطمئنان عليهم ، وطالب حمدونة تلك المؤسسات بالضغط على الاحتلال للموافقة على إدخال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية المزمنة منهم ، والعمل على تحسين شروط حياتهم حتى تحقيق حريتهم