حزب التحرير: على الجيوش العربية أن تجتث إسرائيل بضربة واحدة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد حزب التحرير في فلسطين أن المطلوب من جميع الفصائل الفلسطينية دعم الثورات التي تطيح بالأنظمة العربية حتى إعادة الخلافة الإسلامية.

وقال قيادي في حزب التحرير لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, خلال مسيرة نظمها الحزب في مدينة غزة بمناسبة الذكرى الـ (91) لهدم الخلافة الإسلامية, إن "هذه المسيرة تهدف إلى تذكير واستنهاض الأمة بالفرض الغائب وهو إستكمال الحياة الإسلامية التي قطعها الكافر والمستعمر سنة 1924 على يد العرب والترك, وسنعمل في الأمة ومع الأمة لإحياء الذكرى لنعيد مرة أخرى الخلافة الإسلامية من جديد لتضم العالم الإسلامي وتحمل في الإسلام الهدى والنور للعالم".

وأوضح القيادي الذي يُكنى (أبو السعيد) بأنه يجب على رافعي شعار الإسلام أن يدركوا مدى مسؤولياتهم وعليهم أن يعرفوا مدى التغيير الحاصل في الأمة وعليهم أن يعلموا أن الأمة الإسلامية تقف اليوم على اعتاب دولة الخلافة ولم يعد لها مطلب غير تطبيق شرع الله".

وأشار إلى أنه "يجب على رافعي شعار الإسلامي أن يعلموا أن الأمل في الأمة وجيوش الأمة هو الكفيل بإحداث التغيير الصحيح وليس الإستعانة بالمنظمات الدولية والدول الإستعمارية أو الجامعة العربية لأن هذه المنظمات هي سبب ويلات المسلمين لأنها تظهر الرحمة وباطنها من العذاب لأن أمريكا والغرب لا يردون خيراً للامة فهم اللذين تأمروا على الخلافة ومزقوا بلاد المسلمين وقطعوا أوصالها وهم اللذين اوجدوا الانظمة العربية الطاغية وهم العدو فأحذروهم".

وقال أبو السعيد "لقد كان لقضية فلسطين حضور في معظم الثورات دون إستثناء ولقد رأينا الاعداد المليونية ترفع شعار تحرير الأقصى (للأقصى رايحين شهداء بالملايين), وفوجئنا بموقف حركات الإسلام المعتدل من قضية فلسطين فبدل من أن تستثمر هذه الحركات ثورات الأمة وجدناها تكرر إحترام الإتفاقات الموقعة معه وتعلن إلتزامها بإتفاقية كامب ديفيد".

ولفت إلى أن "الفصائل الفلسطينية بدل أن تُشعل الثورات أعمالهم الجهادية وبدل أن يحملوا القادة المسؤولين عن الثورات مسؤولياتهم لتحرير فلسطين, رأينا منهم من ينادوا بالمقاومة الشعبية السلمية وبعضهم يشغل الناس بترتيب ملفات الشأن الداخلي تحت نفس العناوين منها المصالحة والمنظمة والحكومة والاجهزة الامنية والإنتخابات بمشاهد مكررة مبتذلة سخيفة".

وأوضح أبو السعيد أن المطلوب من جميع الفصائل الفلسطينية اليوم أن تدعم الثورات التي تطيح بالأنظمة العربية والتي وقفت تحمي كيان اليهود طويلاً.

وحول التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة, شدد على أن "هذا الكيان المغتصب (إسرائيل) لا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتراف به ولا التطبيع معه ويجب على الأمة أن تجتثه بالضربة القاضية مرة واحدة وللأبد, وأن هذا العمل مناط بجيوش الأمة الإسلامية وعلى تلك الجيوش أن تحضر نفسها وأن تستعد ليوم الفصل وهو لإزالة هذا الكيان من جذوره من أرض فلسطين".