ما هي مبررات .....التصعيد الإسرائيلي للعدوان على غزه .... والضفة الغربية

بقلم: علي ابوحبله


حكومة ما يسمى بالوحدة الوطنية الاسرائيليه بدلا من سعيها للسلام مع الفلسطينيين واتخاذها قرار لوقف الاستيطان وإخلاء الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كبادرة حسن نوايا ، تقوم الحكومة الاسرائيليه بالتصعيد والتحضير لعدوان عسكري قد يؤدي لاجتياح قطاع غزه ، إن دلائل التصعيد للحكومة الاسرائيليه هو الإعلان عن النية من قبل الحكومة الاسرائيليه لإنشاء وزاره للاستيطان هذه الوزارة هي بمثابة دفن لعملية السلام وإعلان ضم للمستوطنات الاسرائيليه ألمقامه على الأراضي الفلسطينية بصوره ضمنيه بمخالفه صريحة لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية ، إن إسرائيل وهي تستغل الأوضاع الداخلية العربية وانشغال الدول الكبرى بالازمه السورية تسعى لفرض أمر واقع على الأرض من شانه أن يؤدي بعملية السلام مع الفلسطينيين ويقضي على أي أمل بتحقيق السلام والعودة للمفاوضات ، إن ربط ما يجري في سيناء من وجود مقاومه مصريه في سيناء ضد إسرائيل بالعدوان على غزه وكان إسرائيل بممارساتها العدوانية تعمل على تنفيذ مخطط ضد الشعب الفلسطيني في محاوله للخروج من دائرة ما تعاني منه في الداخل الإسرائيلي ، الممارسات للمستوطنين الإسرائيليين وما يقومون به من عدوان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من قتل وحرق للأشجار وللمساجد آخرها حرق مسجد في جبع تلك الأعمال ألتصعيديه المترافقة بالاجتياح اليومي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدن وقرى الضفة الغربية وما تقوم به من اعتقالات هو عامل استفزاز وإثارة للفلسطينيين وأعمالها هذه تدفع لتفجير انتفاضه ثالثه ضد الاحتلال الإسرائيلي ، التصعيد الإسرائيلي على غزه جاء مترافقا مع نتائج الانتخابات المصرية ،

إن الحكومة الاسرائيليه سبق لها وان قامت بعدة مناورات عسكريه هدفت إلى كيفية إعادة احتلال غزه وكيفية ضرب الفلسطينيين في غزه تحت هدف تسعى إسرائيل لتحقيقه لإخماد المقاومة في غزه ، إن التحريض الإعلامي على غزه هو تهيئة للرأي العام الإسرائيلي للتمهيد لهذا العدوان ، إن قيام إسرائيل بنشر منظومة اعتراض من طراز القبة الحديدية رباع نتيفوت وأخرى بجوار بئر السبع كما تم نشر بطاريتان لحماية أسدود وعسقلان يعني أن إسرائيل باستعدادتها تحضر للقيام بالحملة العسكرية ، إن فشل المجلس العسكري ولغاية الآن بالوصول لتهدئه بين الفلسطينيين والاسرائليين قد يدفع الأحداث لمزيد من التصعيد هذا التصعيد الإسرائيلي الذي يدفع بالمنطقة لحافة الهاوية وقد تمتد الحرب العدوانية الاسرائليه لتشمل لبنان باستهداف حزب الله ، إن مبررات إسرائيل للتصعيد العسكري غير مبرره وان ما يجري في سيناء أمر سيادي مصري يخص الحكومة المصرية وان ما تقوم به قوات الاحتلال لمعاقبة الشعب الفلسطيني وتصعيد العدوان عليه في كل عمليه تتعرض لها قوات الاحتلال أو استهداف لمنشاتها تعني أن إسرائيل تضع الفلسطينيون وسيلة لانتقامها ،

إن سكوت المجتمع الدولي عن جرائم وممارسات إسرائيل وتأييد أمريكا للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني هو دفع لإشعال المنطقة برمتها ، إن ألجامعه العربية التي جندت نفسها للازمه السورية وتناست ما يعاني منه الشعب الفلسطيني من جراء الاحتلال الإسرائيلي وما يواجهه من عدوان مستمر يتطلب من الأمين العام للجامعة العربية للدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب والدفع بالملف الفلسطيني لمجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وان على الأمين العام للأمم المتحدة أن يبادر لعقد جلسه لمجلس الأمن لبحث التصعيد العدواني العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء هذا الاحتلال الظالم ، إن التغاضي العربي عن ممارسات إسرائيل وصمت المجتمع الدولي هو مبرر إسرائيل للعدوان ، إن سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الاقليميه يدفع بالمنطقة برمتها لحافة الانفجار ، وعلى المجتمع الدولي اخذ زمام المبادرة لوقف العدوان الإسرائيلي قبل أن تنطلق شرارة العدوان لتشعل المنطقة برمتها

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت