غزة - وكالة قدس نت للأنباء
قال محمد أبو شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بغزة إن الوزارة بحاجة إلى ما يقارب 185 مدرسة جديدة خلال الخمس سنوات المقبلة وذلك لاستيعاب الزيادات الطبيعية والغير طبيعية للطلاب الملتحقين بالمدارس, وتقليص المسافة بين مدرسة الطالب وبيته والحد من نظام الفترتين في النهار وتقليص الكثافة الصفية.
جاء ذلك خلال لقاء وفد من وزارة التربية والتعليم العالي، مع وفد رفيع من مؤسسة قطر الخيرية لبحث عدة مشاريع حيوية تخص الميدان التربوي والتعليمي في قطاع غزة.
وعُقد اللقاء في فندق الكومودور بغزة،اليوم الجمعة، بحضور محمد أبو شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي, وأنور البر عاوي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية والمالية, وزكريا الهور مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة, وجمال عبد الباري نائب مدير عام الأبنية, وحضر عن جانب مؤسسة قطر الخيرية محمد مبارك العدساني المدير التنفيذي للعمليات الدولية لمؤسسة قطر الخيرية، وأحمد الحمادي من مجلس إدارة قطر الخيرية.
و خلال اللقاء تم استعراض المشاريع التي قدمتها قطر الخيرية في وقت سابق وما تقدمه الآن للعلمية التعليمية, إضافة إلى الاطلاع على احتياجات الوزارة من مشاريع مستقبلية ومساهمة قطر الخيرية فيها.
و رحب وكيل الوزارة أبو شقير بالوفد الزائر ووجوده في فلسطين وقطاع غزة, مثمناً دور دولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني, كما ثمن دور مؤسسة قطر الخيرية في دعم قطاع غزة في مختلف المجالات خصوصاً في مجال التربية والتعليم.
وأكد أبو شقير أن مؤسسة قطر الخيرية كان لها دور بارز في إسعاف العملية التعليمية بعد الحرب الإسرائيلية مباشرة , حيث بادرت هذه المؤسسة في تقديم دعم عاجل مكّن وزارة التعليم من استئناف العملية التعليمية رغم الدمار والحرب.
وأوضح أبو شقير أن مؤسسة قطر الخيرية نفذت عدة برامج ومشاريع اسعافية مثل إزالة أنقاض و صيانة عدد كبير من المدارس ومرافقها المختلفة التي تضررت من العدوان, وتوريد معدات وأجهزة حاسوب وهواتف وماكينات تصوير لعدد كبير من المدارس, ونقل الطلاب الذين دمرت مدارسهم إلى مدارس أخرى بعيدة إلى أن تم بناء مدارس لهم, كما تنفذ مؤسسة قطر الآن إنشاء وتجهيز 3 مراكز تدريب حديثة للتنمية البشرية وتواصل تنفيذ مشاريع أخرى.
وبين وكيل الوزارة أن مشاريع مؤسسة قطر الخيرية كانت لها أهمية كبرى في كسر حاجز تردد المانحين عن التمويل والإغاثة العاجلة التي أسهمت في استئناف العملية التعليمية.
وتطرق أبو شقير في حديثه إلى احتياجات الوزارة أن الوزارة بحاجة إلى تعاون مع مؤسسة قطر في مجال التقنيات التربوية والتكنولوجيا والاستفادة من التقدم الكبير الذي حدث في دول الخليج على هذا الصعيد إضافة الى احتياجات الوزارة للمكتبات ومشاريع خاصة بالأنشطة اللاصفية.
وفيما يخص مراكز والتدريب أو ضح وكيل الوزارة أنه مع بداية العام 2012 و 2013 سيكون لدى الوزارة 6 مراكز تدريب منها 3 مؤثثة بشكل جيد والأخرى بحاجة إلى تأثيث, وفي هذا الإطار الوزارة بحاجة لإنشاء مركز تدريب رئيس بكامل احتياجاته إلى جانب مركز فرعي لمديرية شرق خانيونس, وذلك لما هذه المراكز من دور في تدريب وتأهيل الطواقم التدريسية.
وأكد وكيل الوزارة أن الوزارة تولي أهمية خاصة للتعليم المهني والتقني وذلك على اعتبار أنه من فروع التعليم الهامة التي تحقق التنمية مشيراً إلى حاجة الوزارة إلى مدارس مهنية جديدة.
وفيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة أو ضح أبو شقير أن الوزارة لديها مدرستين واحدة للصم والأخرى للمكفوفين مؤكداً أن الوزارة تطمح إلى أن يتم رعاية مثل هذه الفئات وتكفل مثل هذه المدارس من خلال الرعاية والتطوير والتحسين وغير ذلك.
بدوره أشاد العدساني بصمود الشعب الفلسطيني في فلسطين وقطاع غزة مؤكداً أن زياراتهم إلى غزة تأتي للوقوف على الواقع المعاش واحتياجات السكان من أجل المساهمة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني
وأوضح العدساني أن هناك تفهما للوضع القائم في قطاع غزة والاحتياجات المختلفة للسكان في مختلف المجالات خصوصاً القطاع التعليمي.
وأشار المدير التنفيذي للعمليات الدولية لمؤسسة قطر الخيرية أن مؤسسة قطر نفذت وتنفذ الآن عدة مشاريع تخص التربية والتعليم وذلك إيماناً منها بأهمية التعليم لسكان فلسطين وغزة لأنه هو المعول الأساسي للتنمية والازدهار.
وأكد العدساني أنه ستتم دراسة مختلف الاحتياجات, وستواصل مؤسسة قطر التنسيق والتعاون مع وزارة التعليم لما فيه خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته.
وفي نهاية اللقاء قام وكيل الوزارة بتكريم وفد مؤسسة قطر الخيرية وقدم لهم أوشحة ودروع تذكارية .