غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرات الفلسطينيات المتواجدات في سجن هشارون ، والمحتجزات بجانب الأسيرات الجنائيات اليهود ، بعد تعرض أحداهن للضرب ومحاولة الخنق من قبل إحدى الجنائيات .
وأوضح المدير الاعلامى للمركز رياض الأشقر بان الأسيرة آلاء عيسى الجعبة (17 عاما) من مدنية الخليل، تعرضت للضرب ومحاولة خنق شديدة وحقيقية من قبل معتقلة جنائية إسرائيلية في سجن هشارون ، ولولا تدخل الشرطة لكانت قد تعرضت للموت المحتوم .
وكشف الأشقر بان مركز أسرى فلسطين قد حذر سابقاً من تعرض الأسيرات للخطر بعد نقلهن في أواخر مارس الماضي من قسم 2 إلى قسم الأسيرات الجنائيات ، بحيث لا يفصل بينهم سوى باب واحد ، وان من يريد الوصول لغرف المعتقلات الجنائيات يمر بالقرب من زنازين الأسيرات الأمنيات وهكذا تمر المعتقلات الجنائيات والسجانون بالقرب منهن ليل نهار، وعندما تمر معتقلة جنائية بالقرب من زنازينهن تشتمهن ، وتصرخ عليهن بكلمات بذيئة، وخصوصا شتم الدين ، مما يجعل الأسيرات متوترات وخائفات طوال الوقت، وحياتهن معرضة للخطر الدائم ، وقد طالبت الأسيرات مراراً بان يتم نقلهن إلى قسم بعيد عن الجنائيات، او نقل الجنائيات من قسمهن، إلا أن إدارة مصلحة السجون رفضت طلبهن .
بين الأشقر بان الاحتلال لا يزال مستمراً في اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات من كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة والقدس ، بحيث ارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ،في الآونة الأخيرة إلى 8 أسيرات، بينهن أسيرتان فقط معتقلات قبل تنفيذ صفقة وفاء الأحرار ، والستة الأخريات اعتقلن بعد تنفيذ الدفعة الأولى من الصفقة، وقد حكم الاحتلال مؤخراً على الأسيرة إسلام حسن البشيتى 21 عام، من الخليل، بالسجن الفعلي لمدة 4 شهور ، وغرامة مالية 7 ألاف شيكل ، وهى معتقلة منذ 18/4/2012 .
وأشار المركز إلى ان من بين الأسيرات 3 أسيرات مريضات يحتجن الى العلاج وهن "الأسيرة "لينا الجربونى" عميدة الأسيرات ، والأسيرة "سلوى حسان "والأسيرة ورود قاسم ، ورغم مرضهن إلا أن الإدارة لا تقدم لهن علاج مناسب ، مما يفاقم من معانتهن بشكل دائم .
وطالب المركز بضرورة تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات ، وإظهار جرائم الاحتلال بحقهن ، والعمل الجاد من اجل إطلاق سراحهن من سجون الاحتلال، وخاصة ان معظمهم موقوفات دون تهمة .