قدرتك على الهدوء يعني أنك قادر أن تضبط معدل غضبك وبالتالي مواجهة أي من مشاكل الحياة ومعالجتها بهدوء وبفعالية وبنجاح يشهده الجميع ويثنون على قيادتك .
هناك من ينتظرك فقط لكي " يعكنن " عليك حياتك ويتصرف بصورة ساذجة جدا وأحيانا ماكرة ، هنا تحتار ماذا تفعل ، إن ادخال نفسك في جدال معه ومحاولة اقناعه يعني أنك ستخسر وقتك وتمنحه جائزة الفوز بإثارتك أو أخذك الى زاوية فارغة لا حياة فيها ، إن قدرتك على إحتوائه ربما تكمن في تجاهلك لأفعاله التافهة والتي لا تنم الا على عقلية فاشلة او بسيطة أو غير مبالية ، إمسحه من أولويات إهتمامك . ان امتلكت هذه القدرة فسوف تكتشف بالسعادة في اللحظة التالية .
ان قدرتك على إيجاد نفسك في بيئة ثقافية ومعيشية وتعليمية تختلف عنك " زيادة او نقصانا " يعني أنك تستطيع أن تتأقلم في كل المواقف وبالتالي إمكانية أن تعبر بإستراتيجية حياتك الى النجاح وارد جدا وبل مضمون العبور الى الجانب الآخر ، أما استسلامك للصدمة الأولى وعدم مقدرتك على التفكير فهذا يعني أنك ستسلب المقدرة على التواصل وبالتالي سوف تفشل وتتعثر وتتراجع .. تذكر أن المستحيل يوجد فقط في دماغك وحين يتحرك على الأرض يتحول إلى الممكن والأمل ، وأن هناك من يسرقون الأحلام لأنهم إما جهلة أو لأنهم لم يستطيعوا فهم الطريقة التي تعمل بها ، تجاوز كل ذلك بأن تبدأ في رسم خطوط أهدافك الواقعية التحقيق وإبدأ بالخطوة الأولى .
القدرة هي الجانب الآخر من معادلة الأداء ، وعلى طريق النجاح هناك مؤثرات داخلية وخارجية ، وهناك معالجات ، في وسط كل هذا ، اهتم بألا تكون فريسة سهلة للقلق أو الانقباض أو الانشغال بأفكار تثقل كاهلك وترهقك ، وأيضا لا تنطوي وتعزل أفكارك وجسدك عن الآخرين وبيئتك ، وكن أنيقا في تعاملك فلا تتحدث بصوت مرتفع أو تكثر من الكلام ، تعلم أن تكون مستمع جيد ومنصف محترم وتحدث بكلمات مفهومة وتناسب الحالة ، قيل لكل مقام مقال .
قدرتك على تفهم الاخرين تعني مقدرتك على تجزئة المعضلات وتحويلها الى قطع من الثلج تذوب بالحكمة والاقناع وتذكر إن حل المشاكل مع الآخرين يعتمد في الأساس على الإنطباع الذي يكونه الإنسان تجاه الطرف الآخر،فالأحكام التي يصدرها الناس تختلف باختلاف انطباعاتهم وأفكارهم وآراءهم للحياة.
" لا تهتم بصغائر الأمور فإن كل الأمور صغائر" ولا تثور على التوافه ، انتبه لسلوكك ومسلكك ، وظفك خبرتك الشعورية في الدخول الى الآخر ، واجه المشاكل بالعقل لا بالانفعال ، بالهدوء لا بالعصبية ، بإمكانية إيجاد الحلول وانقاذ ما يمكن إنقاذه ، لا تتعمد حرق الأوراق التي تحمل الحلول ولا تحرق الأشجار المثمرة ولا تسمم المياه الصافية ولا ترسم علامات الخوف على وجهك ولا تحتقر أحد . كن ودودا لطيفا تكسب الناس ، لأنه حين تتحول عدو وحاقد لن تجد حولك الا من يحقدون عليك أنت وأعداء لقدرتك على النجاة بالحب .
ان انغماسك في خصوصيات الناس او القذف بهم لن يفيد ، فهذا اسلوب الفاشلين واصحاب المواقف المهترئة ومصاصي دماء المحبة بين الناس ، فكر دائما في أن تكون ايجابي الشخصية وايجابي الفكار ، ابتعد أن تصبح سلبي الشخصية أو مسموم الأفكار سلبيا . وحتى ان شعرت بالظلم ، فإن مقدرتك على التسامح يعني فرض شروط على الأرض او زراعتك لبذور الغد في أرض اليوم ، إن عدم التسامح مع أنفسنا ومع الآخرين يزيد الأمور تعقيدا.
تذكر أن الداء له دواء ، وبعض الأدوية تصبح فريسة لمسببات المرض وبل كثرة استخدامها بلا داعي أو بفترة زمينة طويلة فوق الحد أو قصيرة أقل من المسموح يعني فشل الجسم امام المرض لاحقا أو حالا .. هكذا المشكلات .. انت اليوم سوف توصف بأن سوبرمان الذي يعجز امامه الغير .. لكنك مع الوقت ستصبح أوراقك مكشوفة ومهاراتك ايضا معرَّفة لمن سيواجهونك ، وبالتالي ربما تقع في المحظور وتفشل في أن تجد نفسك بين أكوام مشاكلك أو مشاكل تفتعلها لأجل أن تكون شيئا مذكورا .. كلما كنت أكثر تمسكا بصفة " المشكلجي " كلما أوجدت في الآخر مقاومة لك تتصف بأنها أكثر عنادً واصراراً أن تهزمك .. تعلم مقدرة أن تنتصر على نفسك وتكسب محبة الناس .. هنا النجاح .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت