القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن اليوم السبت عن وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق شامير، عن عمر يناهز (96 عاماً(
وذكرت القناة العبرية الثانية، أن "شامير توفي بشكل مفاجئ وهو يعاني ظروفاً صحية صعبة منذ سنوات طويلة".
وقد ولد شامير في بولندا بتاريخ 15 أكتوبر 1915، وهاجر لفلسطين المحتلة عام 1935م، وكان تُعرف عائلته آنذاك باسم "يازيرنيتسكي" وغيّره فيما بعد ليصبح "شامير"، وقام بالانضمام إلى المنظمة ارجون وعندما حدث الانشقاق بالإرجون في عام 1940 ونجم عن الانشقاق ولادة منظمة شتيرن على يد "ابراهام شتيرن"، إنضم شامير لجناح شتيرن المتطرف.
وعندما قامت القوات البريطانية بقتل ابراهام شتيرن في عام 1942، تولى شامير مع اثنان من أفراد عصابة شتيرن زعامة العصابة.
وانضم شامير إلى حزب "حيروت" الذي أسسه مناحيم بيغن في أواسط ستينات القرن الماضي والذي أصبح لاحقاً حزب الليكود اليميني.
وانضم شامير إلى جهاز الموساد من الفترة 1955 إلى 1965 وقام بالفوز بكرسي في الكنيست الإسرائيلي في عام 1973، وتولّى شامير رئاسة الكنيست عام 1977 وأصبح وزيراً للخارجية في عام 1980.
يتّصف شامير باليميني المتشدّد حيث عارض مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع المصريين وعارض الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وتولى شامير رئاسة الوزراء بإسرائيل لفترتين الأولي لمدة عام من 83- 84، والثانية من 86 إلى 1992.
في عام 1991، شاركت حكومة شامير بمؤتمر مدريد للسلام، ويذكر أن حكومة شامير لم ترد على الصواريخ العراقية التي أطلقها الجيش العراقي على إسرائيل إبّان حرب الخليج الثانية، فقد ألحّت الولايات المتحدة على شامير أن لا يقوم بالرد على الصواريخ العراقية لكي لا يُحدث الرّد الإسرائيلي شرخاً في التحالف العربي الأمريكي في حرب الخليج الثانية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو إن اسحق شامير "كان مثالاً للوفاء لأرض إسرائيل"، و"ينتمي إلى جيل العمالقة الذين أسسوا دولة إسرائيل وقاتلوا من اجل حرية الشعب اليهودي على أرضه، وقاد دولة إسرائيل بولاء عميق للشعب والأرض".
وستقام جنازة رسمية لشامير الإثنين وسيدفن في مقبرة "جبل هرتزل".