حواتمة يدعو الى استراتيجية وطنية جديدة بجبهة مقاومة متحدة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
دعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، الى اسقاط الانقسام واعادة بناء الوحدة الوطنية عملا بإتفاق الرابع من مايو لعام2011 الذي وقعت عليه جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الديمقراطية والحريات الشاملة وصولا الى انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني متزامنة بالتمثيل النسبي الكامل بالقانون الانتخابي الواحد للشعب الواحد..

وقال حواتمة في كلمة وجهها عبر الهاتف الى جماهير الشعب الفلسطيني، خلال حفل افتتاح الجبهة الديمقراطية لمؤتمرها الوطني العام السادس لإقليم قطاع غزة، ،اليوم السبت، إن "الربط بين البرنامج الوطني بكل الوانه السياسية والكفاحية والنضالية والاجتماعية والاقتصادية قيمته الكبرى بالخطوات التنفيذية، فالعبرة بالتنفيذ نحو جبهة كبرى عظمى، حركة جماهيرية عريضة في صفوف شعبنا كما كانت دائما منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة المقاومة العملاقة وصولا الى انتزاع حقوق شعبنا لتقرير المصير للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفق القرار الأممي 194."

وقال حواتمة "الآن غزة الشجاعة تحت الحصار البري والبحري والجوي"، داعيا الى استراتيجية وطنية جديدة بجبهة مقاومة متحدة وغرفة عمليات مشتركة عملا بوثيقة الوفاق الوطني"، مطالبا باقتصاد وطني جديد بعيدا عن اقتصاد الأنفاق الذي لا يبني اقتصادا انتاجيا وطنيا بل يزيد الأثرياء ثراء والفقراء فقرا، وبحد ادنى للأجور وتطهير المؤسسات الادارية والأمنية والغاء الضرائب عن الشعب الفقير.حسب قوله

وأضاف"علينا أن نفعل الان الشعب يريد اسقاط الانقسام اضغطوا من اجل عقد اللجنة القيادية العليا في اطار منظمة التحرير الفلسطينية التي نشارك بها جميعا ومن اجل أن نصل فعلا الى اسقاط الانقسام واذا لم تقع الاستجابة فالشعب يريد اسقاط الانقساميين.."، مؤكدا أن المستفيد الأكبر من استمرار الانقسام هي اسرائيل والخاسر هو الشعب الفلسطيني.

وأكد الامين العام للجبهة الديمقراطية على أنه لا مفاوضات دون وقف تام للاستيطان ووقف كامل للعدوان على غزة، والاغتيالات والاعتقالات في القدس والضفة، مشددا على أن المرحلة العربية الثورية الجديدة ستصب كلها في صالح الشعب الفلسطيني.

وشارك في حفل افتتاح الجبهة الديمقراطية لمؤتمرها الوطني العام السادس لإقليم قطاع غزة،الذي اقيم في قاعة الهلال الأحمر بتل الهوى بمدينة غزة، صف واسع من قادة القوى والفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلي الاتحادات النسوية والشبابية وعدد كبير من المثقفين والكتاب والصحفيين ولفيف واسع من الجماهير .

وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، طالب عضو لجنتها التنفيذية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، زكريا الآغا، حركة حماس بالعدول عن قراراها المفاجئ بتعليق تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة، مؤكدا أن أي ملاحظات على الانتخابات يتم علاجها بالحوارات، وقال "نتطلع أن تعي حركة حماس وأن يعي الجميع نتيجة هذا القرار وانعكاسه السلبي على ملف المصالحة".

وأشاد الأغا بالدور الوحدوي الذي لعبته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وما تزال تلعبه في سياق الحركة الوطنية الفلسطينية منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وحتى يومنا هذا. مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني يقف أمام تحدي كبير يتطلب الالتفاف الجماهيري وبلورة موقف فلسطيني موحد.

وطالب الجميع بالعمل على حماية اتفاق المصالحة وسرعة انجاز ما تم الاتفاق عليه. مضيفا "فلسطين اكبر من كل التنظيمات والأحزاب وهي بحاجة لكل أبنائها لحماية المشروع الوطني، متمنياً مزيداً من التقدم والنجاح للجبهة الديمقراطية في احتفالها بمؤتمرها السادس.

وفي كلمة المؤتمر الوطني العام السادس للجبهة الديمقراطية في اقليم قطاع غزة، قال عضو مكتبها السياسي صالح زيدان "اليوم في غزة الشامخة بصمودها ومقاومتها وتضحياتها التي لا تنضب، ورغم ظلام الانقسام نضيء شمعة للديمقراطية باختتام مرحلة من الحوار والتجديد والبناء الديمقراطي بالانتخابات لنؤكد أن راية الديمقراطية ستبقى خفاقة".

وعزا زيدان أن أسباب استمرار الانقسام ينبع من ضعف الإرادة السياسية وامتيازات مراكز القوى وعقبات أصحاب المصالح من المستفيدين من الانقسام من فتح وحماس في غزة والضفة ومن أثريائه والمراهنات الخاسرة دائماً على عوامل إقليمية ودولية، على حساب المصالح الوطنية العليا".

ودعا زيدان الى عقد مؤتمر شعبي يشق الطريق لاستنهاض حركة شعبية ضاغطة حتى إنهاء الانقسام. داعيا الى اجراء الانتخابات العامة الرئاسية وللمجلسين الوطني والتشريعي وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل.

وأكد زيدان انه لا خروج من المأزق الإستراتيجي للمشروع الوطني الفلسطيني نتيجة دوران مسار أوسلو في حلقة مفرغة إلا باعتماد إستراتيجية جديدة وهي إستراتيجية تجمع بين العمل المقاوم وتصعيد المقاومة الشعبية واعتماد إستراتيجية وطنية دفاعية عن غزة ترتكز على جبهة مقاومة وطنية موحدة تشارك فيها جميع القوى والفصائل، وعلى غرفة عمليات مشتركة تشارك بها جميع الأجنحة العسكرية، وبين العمل السياسي الهادف لتفعيل الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ومفاوضات تطبيقها. ولكن اعتماد إستراتيجية وطنية بديلة يتطلب إنهاء الانقسام وتوفير مقومات الصمود.

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الى أن مشروع التقرير المقدم للمؤتمر الوطني السادس يؤكد على أهمية النضال الاجتماعي والديمقراطي، ويشدد على أن وظيفة السلطة في غزة والضفة هي توفير مقومات الصمود للشعب في معركته للخلاص من الاحتلال، وليس ممارسة القمع ولا الاعتقال السياسي ولا حماية المصالح والامتيازات والواسطة والمحسوبية والمسح الأمني وغير ذلك.

وأكد زيدان أن الوضع في غزة في غاية البؤس في نسب الفقر والبطالة المرتفعة للعمال والخريجين، وانقطاع الكهرباء وأزمة الوقود، وغلاء الأسعار، وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك، رغم أن الاحتلال هو المسؤول الأول عن جحيم غزة وأن الانقسام والحصار يتحمل مسؤولية رئيسية كذلك، ولكن أيضاً فإن السياسات الحكومية الاجتماعية والديمقراطية لدى الحكومتين في غزة ورام الله تتحمل المسؤولية الأساسية.