الحايك يدعو الأمم المتحدة لعدم إقتصار عملها على المساعدات

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
دعا علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين بقطاع غزة الأمم المتحدة بمختلف هيئاتها ومنظماتها العمل على فك الحصار الخانق عن قطاع غزة لتمكين عجلة الاقتصاد من الدوران وتحقيق التنمية الاقتصادية الذاتية بدلا من ان يقتصر عملها على تقديم المساعدات وتحويل سكان القطاع لمجرد متلقي معونات .

جاء ذلك خلال استقبال جمعية رجال الاعمال رامش سنجهام مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانيه بالأمم المتحدة وطاقم مكتبه في مقرها بغزة حيث ناقش الحضور سبل تحقيق تطوير اقتصادي لمناطق بقطاع غزة تحد من شبح البطالة والفقر والمعاناة الانسانيه الهائلة .

وشدد الحايك على ان الاحتلال قام خلال الحرب الاخيرة بعملية تدمير مبرمجه للمصانع الفلسطينية حيث دمر منها 1600 منشأة صناعية لم تشكل له اية تهديدات امنيه مما اوقف عجلة الإنتاج ودفع بالآلاف من العاطلين عن العمل الى الشوارع والمقاهي .

كما دعا الحايك إلى دعم اقامه مشاريع مدن صناعية جديدة والإسهام في اعمار المصانع المدمرة والضغط على الجانب الإسرائيلي من اجل إدخال المواد الخام والتجهيزات والمعدات والماكينات اللازمة لتشغيل المصانع وفتح خطوط إنتاجيه تحقق التنمية المستدامة في قطاع غزة ليتمكن سكانه من تمويل أنفسهم بمجهوداتهم لا أن يعتمدوا على المساعدات الإنسانية ويتحولوا لمجرد متسولين من هنا وهناك وتعطيل مهاراتهم الفنية و طاقاتهم الإبداعية.

من جانبه اوضح طارق السقا امين سر جمعية رجال الاعمال ان سوق العمل لا يستوعب المزيد حيث ان هنالك الالف الخريجين سنويا يجب ادماجهم وتاهيلهم مع الضغط على الجانب الاسرائيلي لتفعيل المصانع الانتاجيه لتشغيلهم وذلك
عبر ادخال المواد الخام والماكينات وفتح باب التصدير في المعابر .

واشار السقا الى ان شاطيء غزة الذي يعد المتنفس الوحيد للاستجمام لاهالي قطاع غزة يعاني التلوث ولا تسمح اسرائيل بادخال المعدات اللازمة لمعالجة المياه العادمة التي تلقى في البحر للتخلص منها ، كما ان قطاع الصيد يعاني من الشلل اذ ان اسرائيل لا تسمح للصيادين بالعبور الا لمسافة 3 اميال رغم ان اتفاقية اوسلو تسمح بعبورهم الى 20 ميل بحري .

بدوره اوضح رفيق حسونة عضو الجمعية وصاحب احد المصانع المدمرة ان الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة كانت حربا اقتصادية بالمقام الاول حيث دمرت البنية التحتية الصناعية والانتاجية ورغم انسحاب الاحتلال الا ان اسرائيل لا زالت تحاتصر قطاع غزة برا وبحرا وجوا ما يعني انها تعيق تقدمه الاقتصادي وتطوره وتحقيق تنمية فيه .
وفي نهاية اللقاء وعد رامش سنجهام مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانيه بالأمم المتحدة بدراسة المطالب التي طرحت والعمل على توفير حياة ذات معيشة كريمه لاهالي قطاع غزة ضمن حقهم الانساني بالكرامة والتنقل والحرية والعمل والتطور الطبيعي مشددا على ان المساعدات لا تحل المشاكل الاقتصادية انما هي تشكل حل مؤقت حال وقوع الازمات .