إطلاق اسم المناضل السعودي فهد المارك على شارع بطولكرم

طولكرم - وكالة قدس نت للأنباء
احتفل، اليوم الأربعاء، بإطلاق اسم المناضل العربي السعودي المرحوم فـــهــــد المارك، على المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، المعروف بشارع فرعون سابقا، وذلك بناء على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تكريما وعرفانا لهذا المناضل الذي شارك في الدفاع عن فلسطين عام 1948م.

وأشاد مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والسعودي، مثمنا استمرار الدعم السياسي والمادي السعودي للسلطة الوطنية، كما ثمن دور سفير فلسطين لدى السعودية في تعزيز العلاقات بين البلدين.

ووجه التحية للمحسن الكبير فهد المارك، على دعمه للشعب الفلسطيني وتمويله للعديد من المشاريع الداعمة لصموده ، ما حدا لإطلاق اسمه على أحد الشوارع الهامة في طولكرم.

واستعرض سفير فلسطين في المملكة العربية السعودية جمال الشوبكي، مسيرة المناضل المارك الذي شارك في الدفاع عن فلسطين عام 1948.

ولفت إلى أنه عمل في السلك الدبلوماسي السعودي في سوريا، ورتب لقاء بين الملك فيصل والشهيد أبو جهاد، ما أدى إلى تعزيز العلاقات بين حركة فتح والحكومة السعودية.

وقال الشوبكي"تقديرا لدور المارك وارتباطه بالقضية الفلسطينية، وتقديرا للعلاقة المتميزة الفلسطينية السعودية ومن منطلق الأخوة العربية الإسلامية، فقد بادرنا لإطلاق اسم هذا المناضل على أحد شوارع طولكرم، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس".

وأعرب عن أمله بأن يتم تحرير القدس وإطلاق اسم الملك فيصل على أحد شوارعها، مذكرا أن السعودية هي أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية.

يذكر أن فهد المارك ولد في مدينة حائل عام 1910، والتحق بدار التوحيد بالطائف عام 1940، وتطوع مع المجاهدين العرب في فلسطين عام 1948، وشارك مشاركة فعالة في معارك المالكية شمال فلسطين ونال عدة أوسمة تقديرية لمواقفه العسكرية والحربية.

وقد عينه الملك عبد العزيز عام 1950 ملحقاً دبلوماسياً في سفارة السعودية بدمشق، كما كان أول مندوب سعودي لمكتب مقاطعة إسرائيل في مقره الرئيسي بدمشق.

وعمل المرحوم المارك في عدد من السفارات السعودية في الخارج، وعينه الملك فيصل ممثلاً متفرغاً له في الاتصال مع حركة فتح الفلسطينية منذ بداية انطلاقتها عام 1965 واستمر متفرغاً ومكرساً كل حياته لهذا العمل حتى وفاته عام 1978.

ومن مؤلفاته المطبوعة: من شيم العرب، فهد بن سعد ومعرفة ثلاثين عاماً، هكذا يكون الإصلاح، هكذا نصلح أوضاعنا الاجتماعية، التطور الفكري في جزيرة العرب في القرن العشرين، كيف ننتصر على إسرائيل، كتاب الهدامون والبناؤون، سجل الشرف، افتراها الصهاينة وصدقها مغفلو العرب.