حماس تفرز هيئة قيادية في السجون برئاسة الاسير عباس السيد

رام الهل - وكالة قدس نت للأنباء
أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن انتهاء الانتخابات الداخلية لحركة حماس في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والتي افرزت عن انتخاب الهيئة القيادية العليا للحركة الأسيرة داخل السجون والتي جرى الاعداد لها لشهرين كاملين .

وقال الباحث المختص في شؤون الأسرى فؤاد الخفش إن "انتخابات الهيئة القيادية العليا اسفرت عن انتخاب الاسير عباس السيد رئيسا للهيئة العليا ، فيما تولى الاسير محمود عيسى والذي خرج من العزل مؤخرا نائب الرئيس" .

وعن باقي الاعضاء قال الخفش "تم انتخاب اعضاء الهيئة وهم الشيخ جمال ابو الهيجاء والقيادي ابراهيم حامد وحسن سلامة ومحمد صبحة ومعتصم سمارة ومهند شريم ومعاذ بلال وباجس نخلة ومحمود شريتح وجمال الهور ومنير مرعي واسلام جرار ومحمد عرمان.

وقال الخفش "جزء كبير من اعضاء الهيئة تم خروجهم من العزل الانفرادي مؤخرا وغالبية اعضاء الهيئة من فئة الشباب والملاحظ للأسماء يجد ان جميع الاسرى المنتخبين هم من قيادة الاضراب الاخير الذي خاضته الحركة الأسيرة والذي أفضى الى خروج جميع الاسرى المعزولين من العزل الانفرادي (باستثناء ابو سيسي )".

وعن هذه الانتخابات قال الباحث الخفش والذي اعد رسالة ماجستير عن التجربة الديمقراطية للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إن "حركة حماس تحرص كل عام على انتخاب هيئة قيادية عليا لها"، وعن الانتخابات الاخيرة قال الخفش "هذه الانتخابات الخامسة التي تجريها الحركة تحت مسمى هيئة قيادية عليا" .

وأضاف الخفش "هذه الهيئة تم اختيارها عن طريق الانتخاب والتي بدأت باختيار 360 عضوا يمثلون المؤتمر العام للحركة والتي تنطبق عليهم شروط خاصة مثل تاريخ انضمامه للحركة وتاريخه النضالي وأمور اخرى يتم انتخابهم من قبل القاعدة الاعتقالية في كل سحن، ليتم بعد ذلك انتخاب مجلس الشورى العام للسجون والمكون من 51 عضوا ، و من ثم يتم انتخاب 15 عضوا هم اعضاء الهيئة القيادية العليا للحركة وهؤلاء يقومون بعد ذلك بانتخاب رئيس الهيئة، والذي كان عباس السيد ونائب للرئيس وهو محمود عيسى ليتم بعد ذلك توزيع الحقائب على باقي الاعضاء حسب كفاءة كل عضو .

وذكر الخفش بان هذا الامر يوضح مدى وعي الحركة الاسيرة ومدى ممارستها للديمقراطية وتطبيقها، فالانتخابات العامة للهيئة العليا تتم كل عامين مرة ، أما عن الانتخابات الداخلية للسجون والأقسام فهناك انتخابات داخلية كل دورة انتخابية تقدر بأربعة شهور .

وقال الخفش إن "مثل هذه الممارسات والسلوكيات توضح مدى حب وحرص الفلسطينيين على الديمقراطية والمشاركة في اختيار صناع القرار "، موضحا بانه لا يحق انتخاب شخص لدورتين متتاليتين، وهذا يحاكي اعرق نظم الديمقراطية العالمية كما لا يحق للفرد انتخاب نفسه .

وبارك الخفش للحركة الاسيرة هذا العرس وهذه التجربة والتي تقوم بها جميع الفصائل في سجون الاحتلال، داعيا وسائل الاعلام والمراكز البحثية لتسليط الضوء على هذه التجربة الرائدة والمميزة.