( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا )
دخل الإسلام منذ سنين طوال إلى أراكان حينما كان بعض التجار يجوبون منطقة البنغال و صادف أن حدث عطل في مركبهم فتوجهوا إلى منطقة اراكان وكان على رأسهم الصحابي الجليل وقاص بن مالك رضي الله عنه وبعض التابعين فنزلوا إلى تلك المنطقة ومع الأيام تداخلوا في حياة السكان الأصليين وتزاوجوا منهم حتى بدأ السكان الأصليون في الدخول إلى الإسلام أفواجا ،، وبدء التوافد على تلك المنطقة من الدعاة من جميع المناطق وتكونت الدولة الإسلامية هناك على يد سليمان شاه سنه 1430 ميلادي،، واستمرت الدولة الإسلامية هناك ثلاثة قرون وصل المسلمون في تلك الفترة الزمنية إلى عشرة مليون نسمة ،،
بدأت المعاناة وبدء الصمت العربي منذ 1784 ميلادي وبدء المسلمون يتساقطون بين شهداء ومهاجرين حتى الاحتلال البريطاني فقدت بورما سيطرتها على اراكان وتناقص حينها القتل والتشريد للمسلمين حتى أعلنت بورما الاستقلال عن بريطانيا العظمى عادت المعاناة ليس فقط بالقتل والتهجير وإنما بالتطهير العرقي الذي بدء المسلمون بالهجرات المتتابعة بمئات الآلاف والقتلى في كل مجزرة يتعدون المائة اللف .
هذه الأيام التطهير بدء من جديد وبقوة حيث أن أكثر من سبعمائة لاجئ مسلم توجهوا إلى بنجلادش ودولة بنجلادش الآن أوقفت أي دخول للاجئين لأراضيها . ويؤكد المسلمون هناك إن عدد القتلى لا يحصى وان القتل بطرق وحشيه بربرية تتخطى كل حدود الإنسانية وان البوذيون ينتشرون في مستعمرات لتطهير القرى الإسلامية والقتل الجماعي وهذا ويتم التأكيد على تهديم وحرق المساجد والمدارس الدينية والتاريخية هناك بشكل تحدي صارم للإسلام والمسلمين .
هل أخواننا هناك يحتاجون الأموال فقط والمساعدات التي لا تصلهم إلا القليل لا والله هم يحتاجون الحماية ،، أين دعوات المسلمين حين تساقط المسلمون في البوسنة والهرسك وخرج المجاهدون هناك وأعادوا للمسلمين كرامتهم ،، أين دعوات المسلمين حين تساقط الإسلام في الشيشان وأعاد المسلمين بناء أعمدة الأساس ،، وأفغانستان ليس ببعيد ،، أين تلك الدعوات وأين أولائك الرجال عن إخوانهم المسلمين في اراكان ،،
تلك التساؤلات تحتاج لإعلام عربي قوي يصل إلى أولائك المستضعفين والى رجال أشداء على الكفار رحماء بينهم تلك دعوتي وتلك قصة الخذلان العربي الإسلامي الذي يسجل كل يوم مسلمين ضعفاء ضعفنا أن نقدم لهم أيدينا وأنفسنا وأموالنا .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت