إسرائيل: حماس تمتلك صواريخ قادرة على ضرب طائرة بارتفاع منخفض

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ادعت مصادر إسرائيلية رسمية، أمس الاثنين، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أجرت قبل حوالي الأسبوعين تجربة على إطلاق صاروخ من جنوبي القطاع والذي سقط في وسط شبه جزيرة سيناء.

ووفقا للموقع الإسرائيلي الإخباري "روتر" فقد سقط الصاروخ بالفعل في سيناء، أما الإذاعة الإسرائيلية الرسمية باللغة العبرية "ريشيت بيت" فقد قالت، نقلاً عن مصادر أمنية وصفتها بالرفيعة في تل أبيب، إن "حماس تسلحت بأسلحة أرسلت من ليبيا لقطاع غزة وهي من أجرت التجربة على إطلاق الصواريخ."

ولفتت المصادر عينها إلى أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز (غراد)، زاعمة أن عملية الإطلاق تمت في الساعة العاشرة ليلاً وسقطت في سيناء، مؤكدة، وفق المعلومات الاستخبارية، على أن الصواريخ الثلاثة أُطلقت من منطقة غربي رفح الفلسطينية واحد الصواريخ دون سبب معلوم سقط في سيناء وصاروخ آخر انفجر خلال إطلاقه.
وأضاف موقع "روتر" الإسرائيلي قائلاً إنه "في الماضي حدثت أخطاء وسقطت قذائف هاون وصواريخ من قطاع غزة إلى داخل الأراضي المصرية ولكن المسافة ليست كبيرة لتصل إلي سيناء فالمسافة بين رفح الفلسطينية والعريش 45 كيلو أما قرية ريسان الواقعة جنوبي العريش تبعد عن رفح 50 كيلومترا، وبالتالي فإن الاعتقاد الذي يؤمن فيه كبار القادة العسكريين في جيش الاحتلال يُشير إلى أن احد التنظيمات في قطاع غزة أجرى تجربة لتلك الصواريخ التي تعتبر بعيدة المدى حيث يصل مداها أيضا 60 كيلومترا."

وأكدت المصادر أن صاروخين سقطا بمنطقة وادي جبل (أم خشيب)، حيث أحدث سقوط الصاروخين حفرًا من 18 إلى 20 مترا، والصاروخ الثالث سقط على طريق كسارات جبل لبنى بوسط سيناء وأحدث حفرة بعمق 12 إلى 14 مترا في مناطق قريبة من منطقة مصانع الإسمنت بوسط سيناء.

وقالت المصادر ذاتها إن قوات الأمن في شمال سيناء بمعاينة مواقع إطلاق الصواريخ البعيدة عن الحدود الفاصلة بين مصر و(إسرائيل) بنحو 60 كلم، ورجحت المصادر أن تكون الصواريخ من طراز (غراد).

وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية، رفيعة المستوى، قالت قبل فترة وجيزة إن حركة حماس امتلكت مؤخرا صواريخ تحمل على الكتف مضادة للطائرات، وقادرة على تهديد أي طائرة تطير على ارتفاع منخفض في أجواء قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن المسؤولين قولهم إن الصواريخ وصلت إلى قطاع غزة بواسطة الأنفاق، موضحة أن سلاح الطيران أخذ في اعتباره تهديداً مثل هذه الصواريخ على طائرته خلال قصفه الأخير على غزة في الفترة الأخيرة، وأضافت الصحيفة أن الجيش تمكن من إحباط محاولة توصيل صواريخ أخرى إلى حماس، وأوضحت الصحيفة أن حركة حماس تقوم بأعمال استفزازية للجيش من خلال إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل بهدف استعراض القوة العسكرية للحركة التي تعتمد على دعم سورية وإيران.

في سياق ذي صلة، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران وحزب الله بالوقوف وراء المخطط لارتكاب هجوم ضد هدف إسرائيلي في قبرص، وذلك بعد تقارير صحافية أشارت إلى اعتقال شخص لبناني الجنسية، كان يجمع المعلومات حول المسافرين ووسائل النقل الإسرائيليين.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو اتهامه لإيران وحزب الله بالوقوف وراء المخطط لارتكاب اعتداء إرهابي ضد هدف إسرائيلي في قبرص، على حد تعبيره.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين، إن نتنياهو دعا الأسرة الدولية إلى العمل بحزم وصرامة ضد إيران، قائلاً إن طهران تُمارس النشاطات الإرهابية في أنحاء العالم، واصفا إياها بأنها أكبر مصدر للإرهاب. حد قوله.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن السلطات القبرصية قامت باعتقال شخص لبناني الجنسية، يبلغ من العمر (24عاماً)، كان يحمل جواز سفر من السويد، وذلك بعد توفر معلومات للأجهزة الأمنية القبرصية تفيد بأنه كان يعمد إلى جمع معلومات حول الوفود السياحية.

وقالت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن وسائل إعلام قبرصية، إن أجهزة الأمن عثرت مع الموقوف على صور لأهداف إسرائيلية في قبرص، كما كان يحاول الحصول على معلومات حول الرحلات الجوية بين إسرائيل وقبرص.

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن الموقوف اعترف بأنه أحد عناصر حزب الله اللبناني، وقد وصل إلى قبرص في الخامس من يوليو/تموز الجاري، وقد قدمت السلطات الإسرائيلية معلومات حوله إلى قبرص التي عملت أجهزتها الأمنية على مراقبته لأيام قبل اعتقاله في الفندق الذي نزل فيه بمدينة ليماسول.

ونقلت "هآرتس" عن نظيرتها القبرصية "سيغما" أن الرجل أنكر في البداية التهم الموجهة إليه، قبل أن تعود أجهزة الأمن لتعثر على وثائق بحوزته تشير إلى أنه يرأس خلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، بينها تفجير طائرة أو حافلة سياحية.

ويتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال قائده العسكري، عماد مغنية، في شتاء عام 2008 بالعاصمة السورية، دمشق، ومنذ ذلك الحين تعهد الحزب بالثأر عبر عمليات ألمح إلى أنها قد تقع في أي وقت ومكان، يُشار إلى أن إسرائيل لم تنف ولم تؤكد ضلوعها في تصفية عماد مغنية.