رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
طلبت القيادة الفلسطينية، من دول عربية التدخل الفوري والعاجل لوقف حمام الدم ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في سورياً، في أعقاب تزايد حوادث إطلاق النار ضد المخيمات الفلسطينية، في وقت إستشهد ما لا يقل عن 70 فلسطينيا حتى الآن منذ إندلاع الاحداث التي تشهدها سوريا قبل عام ونصف.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ وكالة قدس نت للأنباء إن" القيادة طلبت من السعودية وقطر وعدة دول عربية التدخل العاجل لوقف إستهداف المخيمات الفلسطينية في سورياً في أعقاب إستشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا بينهم أطفال في مجزرة مروعة بمخيم اليرموك في دمشق".
وأضافت المصادر أن" القيادة ناشدت عدة دول أجنية بينها روسيا والصين بالتدخل العاجل لوقف زج الفلسطينيين في النزاع الدائر في الأراضي السورية، والإحتجاجات الدائرة هناك"، مؤكدة " أنها تقف على الحياد تجاه ما يحدث في سوريا وأن اللاجئين الفلسطينيين لا دخل لهم بما يحدث هناك.
وأوضحت المصادر أن القيادة الفلسطينية تدرس إرسال وفد فلسطيني رفيع المستوى للتفاوض مع المسؤولين السوريين من أجل وقف حمام الدم ضد اللاجئين الفلسطينيين في دمشق".
من ناحيتها استنكرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية.
وقال زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في بيان صحفي إن "اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هم ضيوف على أرض سوريا الشقيقة، لحين عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48 "، مشدداً على أن اللاجئين الفلسطينيين لم يتدخلوا بالشأن السوري الداخلي ولن يكونوا جزءاً من الصراع القائم.
وطالب بتحييد المخيمات الفلسطينية عن كافة الأحداث التي تجري داخل الأراضي السورية "التي ليس للفلسطينيين أية علاقة بها"، مستهجناً في الوقت ذاته محاولات بعض الأطراف زج اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات في الأحداث المؤلمة الجارية في سوريا .
كما طالب الاغا باتخاذ كافة الإجراءات التي توفّر الحماية للاجئين ألفلسطينيين وتحول دون المساس بحياتهم وتجنيبهم كافة أنواع العنف.
من جانبه جدد صالح رأفت نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني"فدا" التأكيد على موقف "فدا" الذي يقوم على حيادية الموقف الفلسطيني إزاء مختلف التطورات التي يشهدها الوطن العربي، وعلى عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية.
ودعا رأفت، إلى تحييد المخيمات الفلسطينية عن دائرة العنف التي تشهدها سورية، وإلى عدم الزج بها بالأزمة السورية الداخلية، مؤكداً على أن الموقف الفلسطيني مما يشهده هذا البلد الشقيق هو احترام ما يقرره الشعب السوري نفسه إزاء مستقبله، وفي نفس الوقت الحرص على عودة الاستقرار لسورية في أقرب وقت ممكن، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
في حين طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كل الجهات المعنية باحترام حيادية وامن المخيمات الفلسطينية في سوريا واللاجئين الفلسطينيين في البلدان الشقيقة والصديقة وصيانة الدم الفلسطيني والعربي،مؤكدة على حماية الوجود الفلسطيني المؤقت للاجئين وحقوقهم الانسانية والقانونية على طريق العودة الى ديارهم المغتصبة التي هجروا منها بالعنف والارهاب.
حركة حماس بدروها أكدت على ضرورة عدم زج أبناء الشعب الفلسطيني ومخيماتهم في الأزمة السورية.وقالت "إننا وفي الوقت الذي نعبر فيه عن ألمنا لنزيف الدم الفلسطيني، فإننا في ذات الوقت نعبر عن ألمنا وأسفنا الشديدين لاستمرار نزيف دماء الشعب السوري العزيز".