دعوة فلسطينية لالزام الاحتلال ببنود صفقة تبادل الأسرى

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
دعا قادة فلسطينيون بمدينة غزة الى الزام الاحتلال الاسرائيلي ببنود صفقة تبادل الأسرى التي ابرمتها المقاومة الفلسطينية مع اسرائيل بوساطة مصرية بالافراج عن الاسير القائد ابراهيم ابو حجلة ورفاقه، مطالبين بتدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية وفضح ممارسات الاحتلال بتسليط الضوء على تلك القضية المركزية التي لن يتحقق السلام والاستقرار دون الافراج الكامل عن كافة الاسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي.

جاء ذلك خلال وقفة تضامنية بمدينة غزة نظمتها الحملة الوطنية للدفاع عن الأسير القائد الوطني إبراهيم أبو حجلة، اليوم أمام الصليب الأحمر الدولي مدينة غزة، بالتزامن مع جلسة محاكمته في محكمة عوفر بالضفة الغربية بعد أن أعيد اعتقاله في (15/6/2012) بعد الافراج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلي في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.

حيث أكد زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمة الجبهة الديمقراطية، أن اعتقال الرفيق القائد إبراهيم أبو حجلة "أبو سلامة" بحجة ممارسته نشاطات سياسية في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دليل واضح على إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة نتنياهو بتجاوزها القانون الدولي وتنصلها من كافة الاتفاقات والمعاهدات الدولية، وخرق فاضح لشروط صفقة تبادل الأسرى ما يستدعي تحركا مصريا ودوليا للافراج عن الاسير ابو حجلة.

ودعا جرغون جماهير شعبنا وكافة أحرار العالم إلى تصعيد النضال الوطني والشعبي والجماهيري للضغط على حكومة نتنياهو لاحترام المواثيق والاتفاقيات الدولية ولفضح سياسة الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه والتصدي لها بكل السبل الجماهيرية والشعبية بما فيها الكفاح المسلح.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية: "إننا ونحن نقف أمامكم في هذه الأثناء تجري محاكمة الرفيق القائد أبو حجلة، بالرغم من أن النيابة العسكرية الإسرائيلية لم توجه أي تهمة محددة ولم تقدم أي دليل أو بنية ادعاء حول أي نشاط أمني وعسكري، ويعترف وكيل الادعاء الإسرائيلي صراحةً بأنه لا توجد أدلة لمحاكمته ويغطي على ذلك بالاستناد إلى معلومات استخباراتية بأن أبو حجلة يقوم بنشاطات سياسية. وهذا الأمر ينطبق على مئات الألوف من أبناء شعبنا على اختلاف مواقعهم. مع العلم بأن الرفيق أبو حجلة انتخب لعضوية المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أثناء وجوده في المعتقل وكان ولا زال قبل وأثناء اعتقاله عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي".

ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، جامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها اتجاه شعبنا وما يتعرض له، مطالبا بوضع قضية الأسرى الفلسطينيين أمام المحافل الدولية لتدويلها من أجل الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين دون تمييز أو شروط.

وأكد جرغون أن الانتهاكات التي تمارس ضد شعبنا من قبل دولة الاحتلال تتطلب استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الوطني الشامل على طريق تصعيد المقاومة لتحقيق أهداف وطموحات شعبنا الفلسطيني بالعودة وإقامة الدولية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

هذا ونعى القيادي في الجبهة الديمقراطية شهداء الجيش المصري الذي سقطوا في عملية سيناء، مستنكراً الجريمة النكراء رافضا الزج بالفلسطينيين بهذه العملية المأساوية ومعاقبة قطاع غزةـ داعيا للاسراع بفتح معبر رفح البري.

وفي كلمة لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية التي ألقاها منسق اللجنة نشأت الوحيدي حيث اكد تضامنه ووقوفه الى جانب قضية الاسرى البواسل لا سيما الاسير القائد ابراهيم ابو حجلة واخوانه من الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أن محاكمة الأسير أبو حجلة اليوم باطلة وغير شرعية وان اعادة اعتقاله يعد نسفا لاتفاق الأسرى في سجون الاحتلال ولكافة المواثيق والأعراف الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.

وشدد الوحيدي على قصور المنظمات الدولية مطالبا تلك المنظمات والمجتمع الدولي والرباعية الدولية بالضغط على إسرائيل من اجل اطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب والزام الاحتلال بكافة القوانين والأعراف الدولية والإفراج الفوري عن المناضل أبو حجلة ورفاقه الخمسة وعن كافة الأسرى والمعتقلين بالسجون الإسرائيلية. داعيا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بوقف سياسة الكيل بمكيالين اتجاه حقوق شعبنا الفلسطيني.

وقد رفعت خلال الوقفة التضامنية صور الأسير ابراهيم ابو حجلة ورايات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كما ردد المعتصمون شعارات تدعو الى الافراج عن كافة الاسرى في سجون الاحتلال والى تدويل قضيتهم باعتبارها احدى القضايا المركزية لشعبنا ودعوات الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتصعيد المقاومة الشعبية والجماهيرية ضد انتهاكات واجراءات الاحتلال الاسرائيلي.

ويشار الى ان الأسير القائد الوطني إبراهيم أبو حجلة هو عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى "صفقة شاليط" بين فصائل المقاومة واسرائيل برعاية مصرية وأعيد اعتقاله في (15/6).