غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس بحكومة غزة إسماعيل هنية على أنه لا علاقة لغزة بأحداث سيناء من قريب أو بعيد وأن غزة بريئة كل البراءة من هذه العملية الجبانة وأن المستفيد الوحيد من هذه العملية هو الاحتلال.
جاء ذلك في كلمة ألقاها هنية خلال مؤدبة افطار على شرف الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى والعائدين إلى أرض الوطن وذلك على شاطئ بحر غزة، حيث حضر الإفطار عدد من الوزراء والنواب وقادة العمل الوطني من مختلف الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، إضافة إلى وفد من المشفى الأردني العسكري وشخصيات مصرية.
وقال :"إن سيناريو الجريمة وما سبقها من وقائع يؤكد تورط الاحتلال الإسرائيلي بطريقة أو بأخرى لتحقيق أهداف سياسية وأمنية وخلط الاوراق في سيناء وخلق متاعب للقيادة المصرية الجديدة وفرض حالة من التوتر على الحدود المصرية الفلسطينية وتخريب الجهود المشتركة لانهاء الحصار".
وأشار إلى أن حكومته على اتصال دائم مع القيادة المصرية بكل مستوياتها لمعرفة آخر التفاصيل التي وصلت لها التحقيقات .
وقال رئيس الوزراء هنية:"عدونا الوحيد هو الاحتلال ولن يكون تحرير فلسطين من خلال سفك الدماء المصرية"، موجها نداءً للرئيس المصري محمد مرسي لفتح معبر رفح واعادة الحياة الطبيعية لغزة".
وأضاف " أمن مصر هو أمن غزة، وأمن غزة هو أمن مصر، وإذا كان هدف هذه االجريمة الجبانة هو اعادة حصار غزة فيجب أن يكون الرد هو رفع الحصار عن غزة".
هذا ورحب هنية بالأسرى المحررين من غزة والمبعدين من الضفة الغربية وبجميع الحضور، معبرا عن سعادته بلقائهم على أرض غزة، مؤكداً انتصار العقل الأمني الفلسطيني على العقل الأمني الاسرائيلي والذي انتهى بتنفيذ صفقة "وفاء الأحرار. "
وأكد على أن هذا الإحتفال هو رسالة الانتصار على الحصار وعلى الاحتلال وعلى العدوان، وكل الموانع التي تحاول منع الوصول لمثل هذه اللحظات، "اليوم نقول بعد سنوات من الحصار والعدوان لعدونا لم تسقط الحكومة ولم تسكت المقاومة ولم تستعيدوا شاليط إلا بـ1047 من أبطال فلسطين".
ووجه رسالة تحية للمقاومة والوفد المفاوض في صفقة "وفاء الأحرار" الذي أكدت على انتصار العقل الأمني الفلسطيني على دولة الاحتلال بكافة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية ، مشيدا بدور دولة مصر الشقيقية برعاية صفقة "وفاء الأحرار".
وقال :"رغم أننا نواجه العديد من المتاعب بشتي أنواعها إلا أننا لم ننسي أولويات قضيتا وهى تحرير فلسطين من البحر إلى البحر ومن رأس الناقورة لرفح وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى ".
بدورهم؛ وجه الأسرى والمحررين على لسان الأسير المحرر روحي مشتهي رسالة تحية وشكر لكل من ساهم في تحريرهم وعلى رأسهم المقاومة الباسلة التي أسرت الجندي الأسير جلعاد شاليط، وقامت بالصفقة المشرفة وفاء الأحرار.
وقال المحرر مشتهى :" اليوم ونحن ننعم بالأمن والسلام لا ننسى باقي الأسري الفلسطينيين الذين ما زالوا يقبعوا خلف قضبان الاحتلال وسنعمل جاهدين لفك أسرهم ،وننتهز هذه الفرصة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان لدعوة أبناء شعبنا للدعوة للأسرى".
ووجه مشتهى تحية لرئيس الوزراء هنية لهذه الأمسية والتي تأكد على أن قضية الأسرى على رأس أوليات الحكومة.
من جهته؛ عبر الداعية المصري صلاح سلطان عن سعادته بدخول قطاع غزة ، مؤكدا على ضرورة بذل الغالي والنفيس للعمل على فك قيد الأسرى، مشيرا إلى أن المفاوضات مع الاحتلال عقيمة ولا تحقق شيء مشددا على أهمية المقاومة في مواجهة الاحتلال.