القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن رئيس حزب الوفد المصري السيد البدوي، أن حزبه يرفض العرض الذي قدمه إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة التي تديرها حركة "حماس" للرئيس المصري محمد مرسي، للتنسيق الأمني بين الحكومة المصرية و"حماس".
وشدد البدوي في مؤتمر صحافي، إن "حزبه يرفض أي تنسيق بين الدولة المصرية ومنظمة حماس لسببين، الأول: أن الحادث الإجرامي الذي أراق الدماء الذكية على أرض سيناء يخص المصريين فقط وجيش مصر القوي يعرف كيف يقتص لشهدائه وكيف يرد على هذه الجريمة وكل من يقف خلفها داخل حدود الوطن أو خارجه."
وأوضح أن السبب الثاني هو أن الوفد حريص على وحدة الصف الفلسطيني وعلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وأن أي اتفاقيات أو تفاهمات مع حماس يعد ترسيخاً لسلطتهم ودعماً لهم في مواجهة السلطة الشرعية الموجودة في رام الله واختزال للشعب الفلسطيني في منظمة حماس.
إلى ذلك طلبت السلطات المصرية من حماس، معلومات عن ثلاثة أعضاء فى مجموعة إسلامية متطرفة يشتبه في تورطهم في الهجوم الذي أسفر عن مقتل16 ضابطا وجنديا مصريا الأحد الماضي فى سيناء، بحسب ما أفاد مصدر أمنى اليوم السبت.
وقال مسئول أمنى، إن السلطات المصرية تلقت لائحة بأسماء تسعة مشبوهين من إسرائيل، وإنها طلبت من حماس معلومات عن ثلاثة منهم، حيث يشتبه في انتماء الثلاثة إلى مجموعة "جيش الإسلام" وهى مجموعة صغيرة متطرفة كانت القاهرة قد حملتها مسئولية هجمات عدة فى السنوات الأخيرة.
وعزز الجيش المصري حضوره في سيناء، بموافقة إسرائيل، وأرسل دبابات ومروحيات إلى شبه الجزيرة، وذلك بعد الهجوم الدامي على مركز حدودي مع إسرائيل على مشارف قطاع غزة.
وأكد الجيش المصري أن المهاجمين تلقوا مساندة أثناء الهجوم بقصف بالهاون مصدره الأراضي الفلسطينية، لكن سكانا قالوا إنهم لم يسمعوا سوى طلقات، وقتل المهاجمون بأيدي الجيش الإسرائيلي عقب تخطيهم الحدود الإسرائيلية مستقلين مدرعة.
وقال الجيش المصري ووسائل الإعلام الرسمية الأربعاء، إن المروحيات المصرية قتلت 20 مسلحا في أول قصف لها في سيناء، منذ استعادتها من إسرائيل بموجب اتفاقية السلام سنة 1979، لكن سكان القرى المجاورة قالوا إنهم لم يسمعوا بوقوع قتلى.