القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشف موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلي ، أن المحكمة العسكرية التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي قدمت لائحة اتهام ضد جنديين إسرائيليين يخدمون فى تشكيلة غزة بتهمة تهريب معلومات عسكرية سرية للغاية للمهربين على الحدود المصرية.
وأضاف الموقع الإخبارى أن المعلومات السرية شملت أماكن وجود كاميرات المراقبين التابعة للجيش وأوقات دوريات الجيش على الحدود مقابل منح هؤلاء الجنود آلاف الدولارات، كما تضمنت لائحة الاتهام التى قدمتها النيابة العسكرية الجنديين بمساعدة المهربين فى نقل البضائع.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه وفقاً للائحة الاتهام المقدمة فإن الجنديين قاما بنقل وتهريب معلومات سرية دقيقة فى 6 حوادث مختلفة على أماكن تواجد الجيش الإسرائيلى على الحدود المصرية وأماكن تواجد وسائل الجمع الاستخبارى والقتالى، كما بينوا للمهربين المدى الذى تستطيع كاميرات المراقبة تغطيته وتصويره.
وكشف الموقع أيضا أن الجنود الإسرائيليين كانا يلتقيان المهربين فى مدينة "بئر السبع" بصحراء النقب وقدموا لهم أموالاً تصل إلى 1000 دولار للصفقة الواحدة، مشيراً إلى أن المبلغ الإجمالى الذى تلقوه الجنود يصل إلى 4000 دولار.
وتبين من التحقيقات التي أجرتها الشرطة العسكرية الإسرائيلية أن أحد الجنود كان يتعاطى المخدرات بشكل مكثف جداً، فى حين تم تمديد فترة اعتقالهما حتى الثانى والعشرين من الشهر الجارى.
الجدير بالذكر أن هذه هى المرة الثانية التى يتم فيها إلقاء القبض على جنود بتهمة تسريب معلومات لمهربين فى سيناء، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية منتصف شهر يونيو الماضى، أن قيادة المنطقة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلى قد ألقت القبض على 15 شخصاً بينهم 12 جندياً إسرائيلياً للاشتباه فى تورطهم فى عملية تهريب مخدرات من سيناء إلى داخل إسرائيل، والقيام ببيع معلومات أمنية للمهربين على الحدود المصرية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن المعتقلين اعترفوا بتعاون دوريات للجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين إسرائيل ومصر من أجل السماح لهم بالتسلل مقابل مئات الآلاف من الشواكل بقيمة المخدرات إلى إسرائيل.