ما بين الحصار ..وغلاء الأسعار.. المواطن في العيد بين المطرقة والسنديان

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
يطل علينا بعد أيام قلائل عيد الفطر المبارك ولازال الحصار مطبق على غزة هاشم كما هو الحال على ضفة الأحرار وحال المواطن الفلسطيني كما هو . فقر ... وحصار ... وجراح وآلام..... كلمات تلخص حياة الفلسطيني الذي مازال يعاني ظروف الحياة بالرغم من تدني الأوضاع المعيشية والاقتصادية وبلوغ حالة الفقر في قطاع غزة حالة يرثى لها فالمواطن الغزى يشتكى من غلاء الأسعار وعدم قدرته على تلبية متطلبات أفراد أسرته وحاجياتهم بشراء ملابس وكسوة العيد والسبب الرئيسي هو الحصار وغلاء الأسعار وعدم توفر فرص عمل.

أسواق غزة التي أصبحت ممتلئة بالمواطنين في الأسواق دون الإقبال على حركة الشراء هذا ما تشهده الأسواق الرئيسية في مدينة غزة مع اقتراب العيد .

رب أسرة يدعى "أبو محمود"، أعرب عن تذمره وسخطه من غلاء الأسعار التي لا تتناسب مع الوضع الإقتصادى، فأردف قائلا" أنا أمتلك سبعة من الأبناء وهم بحاجة إلى ملابس بالعيد كون أن معظمهم أطفال وأنا لا أعمل فكيف لي أن أشترى لهم في هذا العيد ".

المواطن، أحمد كنعان موظف تحدث عن الغلاء الفاحش وكذلك الوضع الإقتصادى التي يعيشه العالم من أزمة مالية وحصار غزة كل هذا أثر سلبا على الحركة الشرائية ناهيكم عن عدم حصولنا ودفع الرواتب لنا في مواعيدها وتكون بالتقسيط ومأساة الغزيين وسط تحديات صعبة يعيشها المواطن .

بينما يرى بعض التجار رأى آخر، أن زيادة الأسعار شيء طبيعي مقارنة بالسعر الحقيقي فهناك جمرك على بضائعهم من قبل الجهات المختصة وأن حركة السوق والحركة الشرائية قليلة كالمعتاد منذ أن فرض الحصار على غزة .

وزارة الاقتصاد الوطني في غزة كان لها إجراءات تقوم بها وطاقمها في دائرة الرقابة والتفتيش ضمن قانون حماية المستهلك من الاحتكار والتلاعب بالأسعار.

كالمعتاد نجد الغزى يسطر صمود ...إرادة ...تحدى ..تضحية لا مثيل لها حتى في أحلك الظروف وأصعبها ليرسم الابتسامة على وجوه أطفاله في العيد هذا ما حدثنا به أبو إسماعيل العاطل عن العمل منذ أن منعت إسرائيل دخول العمال إلى أراضينا المحتلة في الداخل المحتل للعمل هناك (( أنني بقدر المستطاع حتى بالشيء اليسير عليا أن أشعر أطفالي ببهجة العيد وفرحته بشراء ملابس لهم )) .

ما يشاهد هو تكدس للبضائع في الأسواق دون إقبال المواطنين على حركة الشراء على الرغم من ازدحامها بالمواطنين في بداية موسم الأعياد من كل عام .

***ومع ازدياد الوضع الإقتصادى سوءا من جراء الحصار .. الفقر ..القهر لازال الفلسطيني وتحديدا الغزى صابرا وصامدا بالرغم من تجاهل القريب والبعيد لمتطلباته الأساسية كل هذا وذاك و يأتي العيد هذا العام كما سابقه من أعوام عديدة ويذهب!!! ولكن السؤال هل سيبقى الفلسطيني على حاله رواتب مستقطعة – وضع إقتصادى غاية في الصعوبة -غلاء معيشي – فقر وحصار ؟؟؟!!! وهكذا هو حال الفلسطيني أينما وجد .

من: فاطمة جبر