غزة – وكالة قدس نت للأنباء
جدد رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية، اليوم الأحد، الإستعداد للتعاون الأمني مع مصر من أجل حماية الأمن المشترك والمصالح المشتركة والاستقرار.
وقال هنية بخطبة عيد الفطر التي أقيمت في ملعب فلسطين بمدينة غزة إن "ما يصيب مصر وأمتنا يصيبنا أيضا، فألمكم ألمنا ودماؤكم دمائنا وغزة ستكون مصدر استقرار وأمن لمصر وسيناء ورفح والعريش ولن تكون أبدا مصدر تهديد أو خطر على الشعب المصري الأبي".
وأضاف "نعم إننا مع التعاون الأمني ليس مع العدو الصهيوني، فهذا تعاون لا نعرفه، إنما مع أشقائنا وعمقنا العربي والاستراتيجي بما يحقق الرخاء الاستقرار ويما يجعل الأمة مستقرة وبما لا يشغل العهد الجديد بالمعارك الجديد".
وكرر هنية تقديم تعازي حكومته والشعب الفلسطيني لجمهورية مصر العربية والرئيس محمد مرسي في مقتل 16 جندي في الأيام العشر الأواخر من رمضان، مؤكدا أن حكومته قدمت موقفها عقب الهجوم مباشرة وأجرت اتصالاتها بهذا الخصوص.
ونفى هنية ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن خطط لاستيطان الفلسطينيين في سيناء، قائلا "الفلسطينيون لن يرتحلوا إلى سيناء ولن يستوطنوها فمصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين".
واتهم بعض الأطراف التي لم يسمها بمحاولة الوقيعة بين النظام المصري الجديد والحكومة في غزة "من أجل استمرار الحصار على غزة ومنع استفادتها من التحولات العربية".
وقال"لن نغادر فلسطين ولن نستوطن في سيناء أو أي مكان في الشرق أو الغرب، فغزة جزء أصيل من فلسطين، ونحن اليوم أكثر تمسكا بأرضنا وبتراب هذا الوطن العزيز، ولا للوطن البديل ولا للهجرة والتوطين".
ودعا الشعبين الفلسطيني والمصري لعدم الالتفات إلى بعض وسائل الإعلام التي تسعى للكيد بفلسطين، مؤكدا أن غزة ستبقى خندقا متقدما للدفاع عن الأمة وستبقى ساحة الصراع والحسم الحضاري مع أعداء الأمة.حسب قوله
إلى ذلك حيا هنية الأسرى القابعين خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي قائلا "لن ننساكم بإذن الله أيها الرجال العظماء، فكما حررت المقاومة جزء منكم في صفقة وفاء الأحرار، فهي عاقدة العزم على تحريركم جميعا".
وقال "ليس فينا من يفرط بالأسرى والأسيرات، هذا دربنا وهذا طريقنا سنكسر قيدكم، وعدناكم سابقا ووفينا واليوم نعدكم".
واعتبر هنية أن "تقدم أصحاب المشروع الإسلامي ليكونوا رؤساء وزعماء دليل على أن شعوبنا اختارت الإسلام كمنهج الحياة، خاصة بعد أن رفعت السياط عن ظهورها" في إشارة إلى فوز الحركات الإسلامية في مصر وتونس.
وقال رئيس الوزراء هنية"الحقائق في الربيع العربي تكشف أن الأمة اختارت حملة القرآن فأصبح اليوم المستضعفون والمطاردون رؤساء وقادة وزعماء في تأكيد على أن المستقبل لهذا الإسلام العظيم".
عدسة: عبد الرحيم الخطيب