رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية نبيل شعث، في تصريح صحفي اليوم الخميس،" إن قيادة الحركة ماضية في خطوات استنهاض التنظيم في قطاع غزة، مؤكدا استمرار العمل في الإعداد للانتخابات الداخلية من القاعدة إلى القمة في إطار ترميم البيت الفتحاوي".
وأوضح شعث أن الانتخابات هي الحل للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالحركة منذ سنوات، مؤكدا أن خطوات الإصلاح الجدية التي اتخذت لا تهدف لإقصاء أو إلغاء أحد، وإنما إنهاء الوضع غير الصحي في الحركة وفق القانون والنظام الأساسي، مشددا على أن الأسماء التي تم اختيارها لقيادة التغيير هم من أبناء الحركة الشباب المناضلين ذوي الخبرة والكفاءة التنظيمية وتمت بموافقة أغلبية قيادة الحركة.
وأضاف شعث أن فتح لا ترتبط بأسماء وأشخاص، والولاء فيها والحرص على مصلحتها الكبرى يكون بالولاء والانتماء للفكرة والمبدأ والتنظيم، ففتح موجودة رغم كل الظروف وقادرة على تجاوز كل الصعاب والمخاطر بكل قوة وعنفوان، وهي بيت كل الفتحاويين وحاضنة المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار إلى أن انتظام عمل حركة فتح يعني انتظام العمل الفلسطيني السياسي برمته، معربا عن ثقته بأن الحركة التي انطلقت أول مرة من غزة ومنها أطلقت الانتفاضتين الأولى والثانية، قادرة على إطلاق ثورة نهوضها من جديد ليعود المارد الفتحاوي إلى الطليعة في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومتطرفيه وعلى رأسهم الفاشستي ليبرمان الذي يقود حملة ضد قائد حركة فتح ورئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس مماثلة للحملة التي مورست ضد الزعيم الشهيد ياسر عرفات.
وقال شعث" إن ما يجري في تنظيم فتح بغزة اليوم هو إعادة الحركة إلى قواعدها الأساسية في المدارس والجامعات والمزارع والمخيمات والمدن الفلسطينية، حيث الهدف استنهاض فتح أولا لاستنهاض المشروع الوطني، فلا فلسطين من دون غزة ولا قدس من دون غزة ولا غزة من دون فتح قوية واحدة متوحدة ومن دون وحدة وطنية حقيقية، نريد أن تعود غزة إلى الوطن وفتح تستطيع إنجاز ذلك بالوحدة الوطنية".
وأضاف مفوض المحافظات الجنوبية أن لا أحد يدعي الكمال في اختياراته والهدف هو الديمقراطية الكاملة داخل الحركة للنهوض بها على طريق تحقيق الوحدة الوطنية للوصول إلى مواجهة حقيقية لإنهاء الاحتلال وتحرير الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتطبيق حق العودة للاجئين.
ونبه إلى أن كوادر فتح مطالبة اليوم بتركيز الاهتمام على النتائج والإنجازات على الأرض والعمل على خلق قيادة جماعية متناغمة ومنسجمة تقود مشروع الإصلاح والنهوض بالحركة، حيث إن هناك دورا لكل الفتحاويين وسوف تشكل أطر تحتوي الجميع وتؤسس لعمل ونشاط تنظيمي صحيح وفاعل متجاوزين عقبة الأسماء والصراعات الداخلية، محذرا من مساعي البعض لإفشال جهود الاستنهاض والذين تتقاطع أهدافهم مع أهداف خصوم فتح السياسيين أو أعدائها الإسرائيليين.