مناشدة لعلاجها..هيا تعيش 80 حالة تشنج كل 24 ساعة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
تعاني الطفلة الفلسطينية هيا عبد القدر أبو عمار (4 سنوات) من شلل دماغي أصابها منذ الولادة، إضافة إلى وجود كميات من الكهرباء الزائدة في جسدها، والتي تؤدي حسب حديث والدتها إلى إصابتها بـ 80 حالة تشنج كل 24 ساعة، كما تتعرض لنوبات التشنج الناجمة عن الشلل الدماغي الأمر الذي يجعلها دائما معرضة للخطر وفقدان الحياة.

وتقول والدة هيا لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر مستذكرة اللحظات الأولى لإصابتها بالشلل الدماغي" بعد حوالي 12 ساعة من ولادتها، بدأت تظهر عليها علامات التشنج، وأمضت قرابة الخمسة عشر يوم وهي في حالة تشنج مستمر، وبقيت في الحضانة حوالي شهر ونصف، وعندما تضاعفت حالتها إلى الأسوأ حاولنا الحصول على أي طريقة للسفر فيها خارج غزة لتلقي العلاج".

وتابعت" تمكنا من نقلها إلى مستشفى المقاصد في مدينة القدس، وأمضينا ستة وعشرون يوما متواصلين تتلقي فيهم هيا العلاج بشكل يومي، وعدنا إلى غزة وبدأت متابعة حالتها الصحية في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي بغزة"، مبينة بأن هيا تعاني من عدم استقرار في حالتها الصحية وتحتاج إلى متابعة صحية وأدوية بشكل يومي.

وتشير والدة الطفلة هيا إلى أنها طلبت مرارا وتكرار من كافة الجهات المختصة أن تسافر ابنتها إلى الخارج لتلقي العلاج، ولكن بدون جدوى قائلة" لم أترك مكان مختص أو مسئول إلا وتوجهت له، وأخبروني أن البنت لن تعيش، وتوجهت إلى السفارة التركية بغزة وطلبوا مني تقرير عن الحالة، وأنا لا أعرف لمن أتوجه ليكتب التقرير"،منوهة بأن السفارة التركية وعدت بعلاج هيا.

وتقول "إنها قبل خمسة عشر يوما كانت في الضفة الغربية مرافقة لأحد المرضى من أقاربها وقامت بعرض كل تفاصيل حالة هيا على الأطباء في الجمعية التركية، وقدموا لها مساعدة عاجلة تشمل جهاز لشفط البلغم الذي يسبب الاختناق لدى هيا، وجهاز آخر للتبخيرة، مقدم من الجمعية والهلال الأحمر الفلسطيني والذي قدم جرة أكسجين لهيا".

وتوضح بأن توفير علاج هيا بالنسبة لها أمر صعب، معللة ذلك بأن بعض الأدوية تكون موجودة لدى وزارة الصحة والبعض الآخر غير موجود وهو ما يعني شرائه من الصيدليات بغزة، وفي الغالب يبحثون عنه في معظم الصيدليات حتى يجدونه، قائلة " أدوية التشنجات صعب أن تجدها وغالية جدا".

وتلفت والدة هيا بأن وضع عائلتها الاقتصادي صعب ولا تتمكن من شراء الأدوية للطفلة في بعض الأوقات، مبينةً بأن والدها موظف بسيط وسحب قرض من البنك ليتمكن من شراء المنزل الصغير الذي نعيش فيه.

فقدان الحياة...
وتوجهت بمناشدة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيسا الحكومة في غزة والضفة بضرورة التدخل العاجل لإنقاذه حياة ابنتها وبشكل وفوري، واستذكرت قائلة " في إحدى المرات وقبل حصولي على جهازي الشفط والتبخيرة، تعرضت هيا للاختناق ووقفت عاجزة أنظر إليها وهي تموت، إلا أن والدها نقلها فوراً إلى مستشفى عبد العزيز الرنتيسي وطول الطريق كان يضع فمه على فمها ويشفط لها البلغم حتى تتمكن من التنفس والعيش.

وطالبت والدة الطفلة الجهات المختصة بضرورة التدخل والمساعدة في إنهاء معاناة ابنتها، موضحة بأن هيا تخضع لجلسات علاج طبيعي، بعضها مجاناً وأخرى مدفوعة الثمن الأمر الذي يزيد معاناتها، متمنية أن يتم سفر ابنتها لتلقي العلاج خارج غزة.