بيروت - وكالة قدس نت للأنباء
انتقد نائب الأمين العام لحرك الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة استمرار إغلاق معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر. واصفاً إغلاق المعبر بـ"العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وقال النخالة في تصريحات له، اليوم الجمعة، إن "إغلاق المعبر عقب جريمة رفح كان متفهماً نظراً للإجراءات الأمنية التي أعقبت المجزرة البشعة التي وقعت في رفح، وشدد على أنها (الجريمة) مدانة ومستنكرة".

وأضاف: "لم يثبت بالدليل القاطع وجود علاقة للفلسطينيين بهذه الجريمة، وبالتالي فلا يعقل أن يعتقل أكثر من مليون وثمانمائة ألف فلسطيني عقاباً على جريمة ليس لهم علاقة بها.

وتطرق نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى المعاناة الهائلة التي يتعرض لها الفلسطينيون بسبب إغلاق المعبر في وجوههم، معتبراً أن عدم تشغيله أمام الغزيين" بمثابة العقاب الجماعي".

وخاطب النخالة مصر قائلاً: "نخاطب الشقيقة مصر من باب العتب، ونتوقع منها أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتشغيل المعبر في شكل فوري"، معتبراً أن "استمرار إغلاقه وعدم عودة تشغيله بشكل طبيعي إجراء غير مفهوم وغير مقبول وغير مبرر".

وأكد على أنه: "من حق السلطات الأمنية المصرية أن تتخذ ما تراه مناسباً من إجراءات أمنية، سواء في سيناء أو على حدودها في معبر رفح لكن ليس معنى ذلك أن يعاقب الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة للعالم الخارجي، وأن استمرار إغلاقه يعني حصاراً للقطاع بأكمله.

ورأى النخالة أن في حال عدم تشغيل المعبر فوراً، فإن ذلك معناه أن "الشعب الفلسطيني معاقب وأن السلطات المصرية وجدت أخيراً ذريعة ومبرراً لإغلاق المعبر وتضييق الخناق على الفلسطينيين"، وقال: "لا نريد أن يكون الأمر عقاب للشعب الفلسطيني... وكأن مصر تريد أن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني".

وأشار النخالة إلى الإجراءات المشددة التي تتبعها السلطات المصرية في مطار القاهرة بحق الفلسطينيين دون غيرهم.

واستطرد قائلاً: "كنا نتوقع بعد سقوط النظام السابق الذي كان يحاصر القطاع وأغلق المعبر أثناء الحرب في وجوه أهلنا، أن تكون هناك نقلة نوعية في التسهيلات المقدمة للفلسطينيين وليس استمرار الوضع مثلما كان في السابق.

ودعا مصر لمراعاة الأوضاع الإنسانية واحتياجات الناس في القطاع المحاصر، لافتاً إلى وجود أعداد كبيرة من الحالات الخاصة من المرضى والطلاب وحاملي الإقامات الذين يتوجب التحرك السريع لانهاء معاناتهم.

وكانت السلطات المصرية قد اعلنت عن تشغيل معبر رفح لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع للحالات الإنسانية.