انتخاب صبيح المصري رئيسًا لمجلس إدارة البنك العربي

عمان - وكالة قدس نت للأنباء
انتخب مجلس إدارة البنك العربي، اليوم الأحد، بالإجماع صبيح المصري رئيسًا لمجلس إدارة البنك خلفًا لرئيس مجلس الإدارة المستقيل عبدالحميد شومان فيما انتخب سمير قعوار نائبًا للرئيس.

وقال المصري في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب اجتماع المجلس: "إن استقالة شومان جاءت نتيجة لأمور تتعلق بصلاحيات رئيس مجلس الإدارة حسب مبادئ الحوكمة الرشيدة التي أقرها البنك المركزي بعد فصل منصب رئيس مجلس الإدارة عن منصب المدير العام التنفيذي".

وأكد أن إدارة البنك ستبقى أردنية وأن البنك العربي مؤسسة مصرفية أردنية وستبقى كذلك، نافيًا ما تناقلته وسائل الإعلام من أن إدارة البنك سيتم نقلها إلى خارج الأردن.

وأضاف " من أجل توفير الوقت لمزيد من التشاور فقد قرر المجلس تأجيل النظر في موضوع اختيار أعضاء جدد لملء المركزين الشاغرين في المجلس، على أن يتم بحث ذلك خلال اجتماع مجلس الإدارة المقبل".

ونفى رئيس مجلس إدارة البنك العربي الجديد خلال المؤتمر الذي حضره أعضاء من مجلس الإدارة من بينهم نازك الحريري أرملة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من وجود مفاوضات لبيع حصص في أسهم البنك تعود لعائلة الحريري لجهات قطرية ووصفها بغير الصحيحة.

وقال "إن مجموعة البنك العربي تحتفظ بعلاقات جيدة ومجدية مع شركات الحريري وهم من عملاء البنك الملتزمين حيث يتم التعامل معهم كما مع غيرهم من كبار المساهمين حسب السياسات والإجراءات المعتمدة في البنك".

وأشار المصري إلى أن مجموعة شركات الحريري لم تعد شريكة في شركة (سرايا) في المملكة وأنه لا يوجد عليها أية ديون لدى البنك العربي ، لافتا إلى أن البنك العربي لم يقم بتحويل أي مبالغ إلى خارج الأردن لصالح عائلة الحريري.

وفيما يتعلق بمشروع العبدلي بالأردن والذي يساهم فيه مجموعة من المستثمرين من بينهم الشيخ بهاء الدين الحريري بصفته الشخصية والحكومة الأردنية، أوضح المصري أن الشيخ بهاء الحريري وبصفته الشخصية تحديدًا ليست عليه أي ديون لدى البنك العربي وأن حساب تسهيلات مشروع العبدلي لدى البنك العربي هو حساب منتظم ومغطى بالضمانات المطلوبة حسب الأصول وليس عليه أية مشاكل ائتمانية، مشيرًا إلى أن البنك العربي شأنه كشأن كل البنوك الأردنية يعمل وفق أطر وتعليمات ورقابة البنك المركزي الأردني خصوصًا فيما يتعلق بالجوانب ذات العلاقة بالائتمان المصرفي.

وأكد أن البنك يتمتع بأعلى درجات الانضباط والالتزام المؤسسي فيما يتعلق بأعماله التشغيلية سواء أكان على مستوى السياسات الائتمانية والتقييم الائتماني وإدارة محفظته الائتمانية والمحافظة على جودتها أم على مستوى قياس وإدارة المخاطر والالتزام بالمتطلبات الرقابية والتنظيمية.

واستقال شومان وهو إقتصادي كبير من الإدارة العليا في البنك العربي، ومعه ثلاثة مديرين كبار في جهاز المؤسسة وهم جميع أولاده "دينا وعبد المجيد الحفيد ومنى شومان".

وأسس البنك العربي عبد الحميد شومان (الجد) عام 1930، ولد في بلدة بيت حنينا القريبة من القدس في عام 1888، هاجر إلى الولايات المتحدة في 1911، وعمل كبائع متجول، ثم عاد إلى فلسطين في عام 1929، وأسس البنك العربي في القدس، والبنك العربي معروف حاليا على المستوى العالمي.

وأصبح البنك مؤسسة عالمية، وأحد أضخم المصارف العربية وتنتشر فروعه اليوم في 5 قارات حول العالم.

أما الرئيس الجديد صبيح المصري فهو من مواليد نابلس 1937، ويحمل مؤهل البكالوريوس في الهندسة الكيميائية، وهو رجل أعمال، له سمعة طيبة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية على المستوى المحلي والعربي والدولي.

وقد شغل المصري عدة مراكز مهمة منها، نائباً لرئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، ورئاسة لجنة الترشيحات، ولجنة اسثمار الأموال، وقد أسس شركات استثمارية ومؤسسات اقتصادية مالية في فلسطين والمنطقة، منها التعاونية العربية للتجارة والتوريدات "استرا"، وشركة زارا للاستثمار، وبنك القاهرة عمان، وشركة "رم" الزراعية، وشركة باديكو "الشركة الفلسطينية للاستثمار والتنمية"، ورئاسة مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ومؤسس سوق فلسطين للأوراق المالية.

وقد شغل المصري منصب رئيس إدارة السوق حتى بدايات 2004، وله خبرات طويلة ومتنوعة ومتميزة في مجالات الاستثمار، والمال، والادارة في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والفندقية، والسياحية، والمقاولات، وغيرها.