القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس 16 آب/أغسطس 2012، المصور الصحافي المقدسي أمجد عرفة، لتسليمه استدعاء لحضور جلسة محكمة بتاريخ 4 أيلول/سبتمبر المقبل. ويواجه عرفة تهمتي التهديد وإعاقة عمل شرطي على خلفية قضية أقيمت ضده افتراءً قبل سنتين.
وقال عرفة :"حاولت الشرطة الإسرائيلية استدعائي للمثول في المركز، واتصلت ببيت عمي قبل العيد بيومين، وفي اليوم التالي اتصلوا ببيتنا لطلب استدعائي. إنهم يوجهون إليّ تهمتَي تهديد شرطي وإعاقة عمله، ما يُلزمني حضور جلسة المحكمة وفي حال لم أحضرها يتم استدعائي بالقوة".
أضاف: "تواجدت قبل سنتين تقريباً في المسجد الأقصى لحضور جنازة خالي داخل المسجد. عند الدخول أوقفني شرطي، أبلغته بأني مستعجل للدخول بسبب الجنازة، فشدني بعنف وأصرّ على طلب الهوية، ثم وجّه إليّ كلاماً قاسياً فلم أتحمّل وقمت بالرد عليه. عندئذٍ حضرت مجموعة من رجال الشرطة للتحقيق معي وأعاقوا دخولي. وبعد قليل، أقنعت الضابط المسؤول بأن يسمح لي حضور الدفن على الأقل مقابل أن أُبقي هويتي معه".
وتابع: "في اليوم التالي توجهت لاسترجاع الهوية، دخلت لأخذها من أحد الضباط الذي بادرني بتوجيه بعض الكلام النابي والسيئ، فقلت له إني سأرد على هذا التنكيل والتعامل المجحف بالقانون وسأشتكي عليه، وأوكلت أحد المحامين. لكن عوضاً عن إنصافي استدعوني الى المحكمة التي قررت إبعادي عن المسجد الأقصى مدة عشرة أيام".
وختم: "اعتقدت أن الأمر انتهى عند هذا الحد، فأنا من يجب عليّ تقديم الشكوى بعد تعرّضي للإهانة. والواقع أن السبب الذي دفعهم الى تقديم الشكوى بعد هذا الوقت الطويل محيّر فعلاً. لعلهم تذكروني خلال تصويري مسابقة رمضانية، حيث جلت خلالها في البلدة القديمة وتعرضت لطلب عرض هويتي أكثر من مرّة من قبل رجال الشرطة. في كل الأحوال، الانشغال بهذه القضايا ظلم ويشغلني في الوقت نفسه عن عملي".
يُذكر أن عرفة يعمل مصوّراً حرّاً ويتعاون حالياً مع فضائية "هنا القدس".