القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
قال يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة في مصر وعضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة، إن "إسرائيل دولة معترف بها على مستوى العالم، وإن مصر تتعامل معها تجاريا فى الكثير من السلع"، لافتاً إلى أن هناك قرارا سياسيا من جامعة الدولة العربية منذ ما يقرب من 40 عاما ينص على مقاطعة البضائع الإسرائيلية، إلا أنه لم يأت بأى نتائج على مستوى كافة الدول، ووصف القرار بـ"غير المجدى".
وأضاف فى تصريح لصحيفة"اليوم السابع" المصرية أن إصدار هذا القرار فى التوقيت الحالى يعد مزايدة من الجامعة العربية لأنها لم تتحرك منذ 40 عاما، أمام الرأى العام، وتعود فى ذلك إلى حجم التبادل التجارى بين إسرائيل ومصر.
وأشار إلى أن هذا القرار لا يستدعى اتخاذ مواقف من شركة "أديداس" لأن ذلك سيتبعه مواقف من شركات أخرى، وبالتالى تخسير مصر فى تعاملاتها مع الشركات الأجنبية.
كما أشار إلى أن مصر وفقا لاتفاقية الكويز تستورد خامات الملابس الجاهزة من إسرائيل بنسبة 10.7% وذلك كى تتيح لها تصدير الملابس الجاهزة لسوق الأمريكى وفقا للاتفاقية، فكيف لها أن توقف هذا أو تستجيب لتوصيات الجامعة العربية.
وأوصى ضباط الاتصال لمكاتب المقاطعة العربية لإسرائيل فى ختام اجتماعهم السابع والثمانين، الذى عقد بالجامعة العربية،يوم الأربعاء، بفرض حظر كلى على عدد من الشركات الفرنسية، والأمريكية التى لها فروع فى إسرائيل، وذلك لمنعها من التعامل مع إسرائيل باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال.
جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح.
وأضاف، أن الاجتماع أوصى أيضاً بفرض حظر جزئى على بعض الشركات التى تتعامل مع إسرائيل، وكذلك على بعض الأفراد التى لديها أنشطة فى إسرائيل، مؤكداً أن مثل هذه القرارات تؤدى إلى التأثير المباشر على هذه الشركات.
وأوضح أن بعض البنوك التى تتعامل مع إسرائيل، وفرض عليها مثل هذا الحظر منيت بخسائر كبيرة، وطالبت برفع الحظر عنها.
وأفاد السفير محمد صبيح بأن المقاطعة الدولية ضد النظام العنصرى فى جنوب أفريقيا الذى كان يمتلك أسلحة نووية مثل إسرائيل الآن أجبرت هذا النظام على إنهاء الفصل العنصرى والعودة إلى القانون الدولى، وسياسة العقل، وتم إقامة دولة جديدة نعتز بها، مشيدا بقرارات جنوب أفريقيا الحالية بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وبضائع المستوطنات الإسرائيلية المقامة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
ورأى صبيح أن سلاح المقاطعة لإسرائيل بدأ ينتشر فى العالم الحر، خاصة من قبل المؤسسات العلمية والبحثية والكنائس الأمريكية، بالإضافة إلى جامعات فى السويد والنرويج والولايات المتحدة وبريطانيا وفى بلجيكا.
ولفت إلى أن هناك نحو 350 عالما بعثوا خطاباً إلى وزيرة البحث العلمى فى الاتحاد الأوروبى يطالبونها بضرورة مقاطعة الشركات الإسرائيلية التى تتعاون مع شركات وأفراد يستفيدون من الأبحاث الأوروبية فى المستوطنات الإسرائيلية.
وأكد أن سلاح المقاطعة واسع للغاية على المستوى العالمى الشعبى والرسمى وتوجه رسالة لحكام إسرائيل بأن كل الإجراءات القسرية ضد الفلسطينيين باطلة، معتبراً أن الرأى العام العالمى يتجاوب مع الحق الفلسطينى ضد الإجراءات الإسرائيلية العنصرية، والشطط الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى القدس والأراضى المحتلة، مؤكدا أن هذه التوصيات الصادرة عن مكتب المقاطعة سترفع لوزراء الخارجية العرب لإقرارها.
