رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
قدرت اوساط فلسطينية، بأن تشكل إنتخابات الهيئات المحلية حال تم إجرائها في الضفة الغربية إذا لم توافق حركة "حماس" الحاكمة في قطاع غزة، على المشاركة فيها، منعطفاً تاريخياً في النظام الفلسطيني، فيما رأت الأوساط " بأن تكون الإنتخابات " ربيعاً فلسطينياً ولكن ليس كباقي الدول العربية التي شهدت ثورات أطاحت بأنظمة الحكم، ولكن سيكون بصورة ديمقراطية الفائز فيها " هم المستقلون وأصحاب الكفاءات".
وأرجعت الأوساط ذلك الى القول" بأن الشارع الفلسطيني لا يرغب بحكم حركتي فتح وحماس اللتان لم تستيطعان حتى الآن تحقيق المصالحة الوطنية التي طال أمدها في أعقاب ما وصفته الأوساط " التلاعب الكبير" من قبل الحركتين اللتان تتبادلان الإتهامات بمشاعر الشارع الفلسطيني " الذي هو صاحب كلمة " الفصل" في بقاء أي فصيل فلسطيني أو الإطاحة به.
وقالت الأوساط في صورة تحليلية لما وصفته " حالة الضبابية التي يعيشها الشارع الفلسطيني " والمفاجأة الحقيقية التي من المتوقع أن تحدثها إنتخابات الهيئات المحلية، مضيفة" ستكون الإنتخابات الفيصل في قياس شعبية الفصائل الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس."
وتقول تقديرات محللين في الشأن المحلي الفلسطيني" إن الإنتخابات القادمة حال إجرائها في الضفة ستشهد تنافساً حاداً بين الفصائل والأحزاب الفلسطينية التي من المقرر أن تخوض الإنتخابات، فيما تستعد الأحزاب لخوض المنافسة في الإنتخابات، ولكن الصورة حتى الآن لا تبدو " وردية" فيما يتعلق بالحزب الذي سيحقق فوزاً في الإنتخابات المحلية.
ورأت مصادر فلسطينية مطلعة، أن أحزاباً فلسطينية جديدة " ستخوض غمار المنافسة في إنتخابات الهيئات المحلية القادمة، من بينها " أحزاب مستقلة" وأخرى تم تشكيلها مؤخراً في أعقاب الثورات العربية وما سمي " الربيع العربي".
وكانت حكومة السلطة الفلسطينية، أعلنت عن موعد إجراء الإنتخابات المحلية في شهر تشرين أول القادم، على أن يتم إجرائها في الضفة الغربية وقطاع غزة ولكن موقف حركة "حماس" الرافض لإجراء الإنتخابات في قطاع غزة، وضع الحكومة أمام خيار واحد وهو إجراء الإنتخابات دون مشاركة "حماس" في الضفة الغربية.