قراقع: القيادة الفلسطينية متمسكة بالافراج عن جميع الاسرى القدامى

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع، إن "كافة قوى ومؤسسات وفعاليات شعبنا وفي مقدمتها القيادة والرئيس محمود عباس يقفون صفا واحدا في دعم الاسرى وتحريرهم ورفض اي مفاوضات قبل الافراج عن اخر اسير".

وذكر قراقع في تصريح نشرته صحيفة "القدس" المحلية، اليوم الثلاثاء، أن "112 أسيرا معتقلون ما قبل إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 سيبدأون بخطوات نضالية احتجاجية يوم 13/9 في ذكرى توقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين الجانب الإسرائيلي ومنظمة التحرير".

واضاف "أن الرئيس محمود عباس رفض عرضا إسرائيليا بالإفراج عن 50 أسيرا من القدامى على مراحل وبشكل انتقائي وأصر على تحريرهم جميعا دون استثناء".

وحول تحرك الاسرى، أوضح قراقع أن "هذه الخطوات سيبدأها عدد من الأسرى القدامى وسيتسع بالتدريج تحت شعار إثارة قضيتهم من أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم عندما لم يتم الإفراج عنهم رغم توقيع معاهدة السلام التاريخية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وخلال زيارات محامي الوزارة للاسرى القدامى، طالبوا كافة دول العالم وخاصة الدول التي رعت اتفاقيات أوسلو التدخل العاجل للإفراج الفوري عنهم بعد أن تنكرت إسرائيل لاتفاقيات أوسلو ووضعت معايير وشروط عنصرية في الإفراج عن الأسرى أدى إلى بقائهم أكثر من 18 عاما بعد توقيع اتفاق أوسلو".

ويعتبر الأسرى أن اتفاق أوسلو هو اتفاق دولي وبرعاية دولية وأدرج في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنه أنهى حالة الحرب والصراع وفتح صفحة جديدة في علاقات الفلسطينيين مع الإسرائيليين، وأنه حسب القانون والأعراف الدولية كان يجب إطلاق سراحهم فورا".

الاسير خالد الأزرق الذي قضى 27 عاما في سجون الاحتلال، قال "إن إسرائيل تنصلت من كل الاتفاقيات الملحقة باتفاق إعلان المبادئ وخاصة اتفاقية شرم الشيخ عام 1999 التي تلزم إسرائيل بإطلاق سراح كافة الأسرى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية في 4/5/1994".

من جانبه، اعتبر الاسير هزاع السعدي الذي قضى 28 عاما بالسجون "أن حكومة إسرائيل مارست المساومة والابتزاز على الأسرى واستخدامهم ورقة ضغط سياسي، ووضعت معايير جائرة عليهم أدت إلى بقائهم بالسجون بسبب تجزئتهم وتصنيفهم بطريقة مذلة وتمس حقوقهم الوطنية والسياسية".

واضاف "أن الأسرى القدامى أصيبوا بصدمة بعد صفقة شاليط حيث بنوا توقعات عالية على تحريرهم من السجون".

في السياق ذاته، اكد الوزير قراقع، أن الرئيس أبو مازن يضع مسألة الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل أوسلو على سلم أولوياته وتحركاته السياسية والدبلوماسية، وأنه رفض أي لقاء مع الجانب الإسرائيلي قبل إطلاق سراحهم جميعا.

جدير بالذكر أن 112 أسيرا معتقلون قبل تاريخ 4/5/1994، منهم 71 أسيرا مضى على اعتقالهم عشرين عاما وما يزيد، و21 أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد، ويعتبر الاسير كريم يونس من قرية عرعرة في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 أقدم الأسرى في السجون ويقضي أكثر من 30 عاما.

ووفق توثيق الوزارة، فإن الأسرى قبل أوسلو منهم 79 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة، و33 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن تتراوح ما بين 20-40 عاما.