غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" جماهير الشعب الفلسطيني بكافة فصائله ومؤسساته وقواه الحية بالاستعداد لمساندة الأسرى القدامى في خطواتهم الاحتجاجية التي ينوون البدء في خوضها يوم 13/9/2012 تزامنا مع ذكرى توقيع اتفاق شرم الشيخ عام 1999 الذي وقع بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال والذي تضمن بندا واضحا يلزم الإحتلال بإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا قبل إنشاء السلطة الفلسطينية عام 1994.
وأكدت "حسام" بأن نجاح الأسرى القدامى في معركتهم المتوقعة يتوقف على مجموعة من العوامل على رأسها تفعيل التحركات الجماهيرية المساندة لهم وتكثيف الغعاليات التضامنية معهم في كافة المناطق الفلسطينية ودول الشتات بهدف إسماع صوتهم ونقل صدى معاناتهم ومطالبهم العادلة إلي كافة أرجاء العالم .
ولفتت حسام إلي الدور الذي يجب أن تضطلع به الجاليات والسفارات الفلسطينية في الخارج في تعريف العالم عن هؤلاء الأسرى البالغ عددهم 112 أسيرا ممن أفنوا زهرات شبابهم داخل سجون القمع والإرهاب الإسرائيلي حيث أمضى غالبيتهم سنوات طويلة تتجاوز الثلاثين عاما تعرضوا خلالها إلى جملة من حملات التنكيل والتضييق الهادفة إلي كسر إرادتهم ونزع آدميتهم وتحويلهم إلي كم مهمل وأرقام مجردة غير مؤثرة وذلك انتقاما منهم بسبب ممارستهم لحقهم في الدفاع عن شعبهم وسعيا وراء حريته واستقلال وطنهم .
وشددت حسام علي أهمية فضح السلوك الإسرائيلي في التنصل من تعهداته والتزاماته تجاه الفلسطينيين ورفضه المطلق لإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بالرغم من وجود التزام إسرائيلي بإطلاق سراحهم جميعا استنادا إلي اتفاق شرم الشيخ الذي يعد من وجهة نظر القانون الدولي اتفاقا دوليا ووثيقة يجب احترامها من قبل الأطراف الموقعة عليها إضافة إلي أن هذا الاتفاق يعتبر امتدادا لاتفاق أوسلو الذي وصف بأنه حجر الأساس الذي من المفترض أن يضع حدا للصراع بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال .
وأشارت الجمعية إلي ضرورة أن يتم إطلاق حملة فلسطينية دبلوماسية إعلامية مركبة ومتزامنة مع الخطوات الاحتجاجية التي سيخوضها الأسرى القدامى مشددة علي أهمية أن يشارك في هذه الحملة مجموع القوى والفصائل والمؤسسات الحكومية والقطاعات الأهلية ضمن خطة مدروسة وممنهجة بحيث يراعى خلالها توحيد المواقف وتكامل الجهود من أجل ضمان إنجاح هذه المعركة المصيرية التي تعتبر من وجهة نظر الأسرى القدامى بأنها الفرصة الأخيرة لتأمين الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم .